نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 1 صفحه : 377
أحناش. و قيل: الأحناش جميع دواب الأرض كالضب و القنفذ و اليربوع و غيرها ثم خصت به الحية قال ذو الرمة [1] :
و كم حنش ذعف اللعاب كأنه # على الشرك العادي نصف عصام
و به سمي الرجل حنشا و قيل: الحنش حية بيضاء غليظة مثل الثعبان أو أعظم. و قيل: إنه أسود الحيات و الحنش أيضا بالتحريك ما يصاد من الطير و الهوام، و في كتاب العين الحنش ما رءوسهما رءوس الحيات و سام أبرص و نحوها. و في الحديث في قتل الدجال «و ترتفع الشحناء و التباغض و تنزع حمة كل دابة حتى يدخل الوليد يده في فم الحنش فلا يضره» [2] . الحمة هي ما تلسع به الهوام. و في سنن ابن ماجة و جامع الترمذي عن خزيمة بن جزء، أنه قال: يا رسول اللّه جئتك أسألك عن أحناش الأرض، ما تقول في الثعلب؟قال: «و من يأكل الثعلب؟» قلت: فما تقول في الذئب؟قال: «أ و يأكل الذئب أحد فيه خير» [3] . و ذكر الترمذي الذئب و الأرنب فكل هذه من أحناش الأرض.
الحنظب:
الذكر من الجراد. و قال الخليل: الحناظب الخنافس. الواحدة حنظب و حنظباء و قال حمزة الأصفهاني: من المركبات بين الثعلب و الهرة الوحشية الحنظب. و أنشد [4] لحسان بن ثابت رضي اللّه تعالى عنه:
أبوك أبوك و أنت ابنه # فبئس البني و بئس الأب
و أمك سوداء نوبية # كأن أناملها الحنظب
يبيت أبوك لها سافدا # كما سافد الهرة الثعلب
قال الطماحي يصف كلبا أسود:
أعددت للذئب و ليل الحارس # مصدرا أتلع مثل الفارس
يستقبل الريح بأنف خانس # في مثل جلد الحنظباء اليابس
الحوار:
ولد الناقة و لا يزال حوارا حتى يفصل عن أمه، فإذا فصل عن أمه فهو فصيل و ثلاثة أحورة و الكثير حيران و حوران أيضا. قاله الجوهري و ذكر ابن هشام و غيره في سرية عبد اللّه بن أنيس إلى خالد بن نبيح و كانت في المحرم في السنة الثالثة من الهجرة و كان ينزل عرنة أنه قال في ذلك:
تركت ابن ثور كالحوار و حوله # نوائح تفري كل جيب مقدد
الأبيات الخمسة. و سيأتي ذكر القصة إن شاء اللّه تعالى في باب العين المهملة في العنكبوت.
الأمثال:
قال صاحب يسار الكواعب له: ما يسار كل لحم الحوار، و اشرب لبن العشار،
[1] ذو الرمة: غيلان بن عقبة بن نهيس بن مسعود العدوي شاعر بدوي متغزل مات سنة 117 هـ-.
[2] رواه مسلم في الإيمان: 243. و ابن ماجة فتن: 33، و ابن حنبل: 2/94.