responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 358

و ما يقيم بدار الذل يعرفها # إلا الأذلان عير الحي و الوتد

هذا على الخسف مربوط برمته # و ذا يشج فلا يرثي له أحد

الخواص:

من سقي من وسخ أذنه في شراب أو غيره سبت و نام، و لم يعقل أصلا. و من نزع شعرة من ذنبه عند نزوه و ربطها على فخذه أنعظ و هيج الباه. و إذا ربط حجر في ذنبه لم ينهق.

و كذا إذا طليت استه بدهن. و قال الإمام الفخر الرازي و صاحب الحاوي: إذا طبخ لحم الحمار الأهلي و قعد في مائه من به كزاز نفعه. و إذا اتخذ من حافره خاتم، و لبسه المصروع لم يصرع.

و سرجينه و سرجين الخيل، إذا أحرقا أو لم يحرقا و خلطا بخل قطعا سيلان الدم. و إذا علق جلد جبهته على الصبيان منعهم من الفزع و إذا رش على زبله خل و شم قطع الرعاف. و قال صاحب الفلاحة: إذا ركب الملسوع بالعقرب حمارا، و جعل وجهه إلى ذنبه صار الوجع إلى الحمار، و برئ الراكب. و كذلك إن تقدّم الملدوغ إلى أذن الحمار و قال: إني لدغت بعقرب في المكان الفلاني ذهب الوجع. و إن ركبه مقلوبا كما تقدم كان أقوى فعلا. و مخه إذا طلي به الرأس مع الزيت، طول الشعر. و كبده إذا أكلت مشوية على الريق، منقوعة في الخل، نفعت من الصرع و أمن آكلها من الصرع. و لبن الحمارة إذا صمد به الذكر أنعظ. و نهيق الحمار يضر بالكلب حتى إنه ربما عوى من كثرة ما يؤلمه.

التعبير:

الحمار في المنام جد الإنسان و سعده، و ربما دل على غلام أو ولد أو خير، و ربما دل على السفر أو العلم، لقوله‌ [1] تعالى: كَمَثَلِ اَلْحِمََارِ يَحْمِلُ أَسْفََاراً و ربما على المعيشة لقوله‌ [2]

تعالى: وَ اُنْظُرْ إِلى‌ََ حِمََارِكَ وَ لِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنََّاسِ و ربما دل الحمار على العالم المحصل. أو اليهود، لقوله تعالى: مَثَلُ اَلَّذِينَ حُمِّلُوا اَلتَّوْرََاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهََا [3] الآية و ربما دلّ الحمار على ما يوطأ فيه كالوطاء و الزربول و ما أشبه ذلك. و ظهور حمار عزير في المنام ظهور آية. و ربما دلت رؤيته على الخلاص من الشدائد، و على الرجوع إلى المناصب السنية، أو المنازعة في الدين. و الحمير و البغال ملكها في المنام، أو ركوبها دليل على الزينة بالمال أو الولد، لقوله‌ [4] تعالى: وَ اَلْخَيْلَ وَ اَلْبِغََالَ وَ اَلْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهََا وَ زِينَةً و ربما دل ركوب الحمار على النجاة من الهم. و موت الحمار و هزاله فقر صاحبه. و قيل موته موت صاحبه. و النزول عن ظهره بلا نية نزول فقر و بيعه فقر أيضا، و من ذبح حماره ليأكل لحمه نال سعة في رزقه، و إن ذبحه لغير الأكل فإنه يفسد معاشه بالولد و العز، فمن رأى أنه لا يحسن ركوب حماره، فإنه يتحلى بما ليس من أهله، و المهازيل و الضعاف من الحمر، مال في زيادة، و السمان منها مال قد انتهى. و الحمار المصري وكيل و هو نعم الوكيل. و الحمارة امرأة معينة على المعيشة كثيرة الخير ذات نسل و ربح متواتر، فمن ركب حمارة في منامه، و خلفها جحش فإنه يتزوج امرأة لها ولد. و من رأى حمارة لا تمشي إلا بالصوت فإنه لا يطعم إلا بالدعاء. و لفظ الأتان من الإتيان. و ربما دل صياحها على الشر و الإنكاد، لقوله‌ [5]


[1] سورة الجمعة: الآية 5.

[2] سورة البقرة: الآية 259.

[3] سورة الجمعة: الآية 5.

[4] سورة النحل: الآية 8.

[5] سورة لقمان: الآية 19.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست