responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 357

الأمثال:

قالوا: «عشر تعشير الحمار» ، [1] قال الجوهري: تعشير الحمار نهيقه عشرة أصوات في طلق واحد قال الشاعر [2] :

لعمري لئن عشرت من خيفة الردى # نهاق حمار أنني لجزوع‌ [3]

و ذلك أنهم كانوا إذا خافوا و باء بلد عشروا كتعشير الحمار قبل أن يدخلوه، و كانوا يزعمون أن ذلك ينفعهم. و قوله‌ [4] تعالى: مَثَلُ اَلَّذِينَ حُمِّلُوا اَلتَّوْرََاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهََا كَمَثَلِ اَلْحِمََارِ يَحْمِلُ أَسْفََاراً أي يثقله حملها و لا ينفعه علمها و كل من يعلم و لم يعمل بعلمه فهذا مثله. و في الحديث‌ [5] «يؤتى بالرجل يوم القيامة، فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه، فيدور كما يدور الحمار في الرحا فيطيف به أهل النار، فيقولون: ما لك؟فيقول: كنت آمر بالخير و لا آتيه، و أنهى عن الشر و آتيه» و الأقتاب الأمعاء واحدها قتب بالكسر. و قالت العرب: هم يتهارجون تهارج الحمر.

أي يتسافدون. و الهرج كثرة النكاح. يقال: بات يهرجها ليله جميعا. و روى الحافظ أبو نعيم عن أبي الزاهرية، عن كعب الأحبار قال: يمكث الناس بعد يأجوج و مأجوج في الرخاء و الخصب و الدعة عشر سنين حتى إن الرجلين ليحملان الرمانة الواحدة بينهما، و يحملان العنقود الواحد من العنب، فيمكثون على ذلك عشر سنين، ثم يبعث اللّه ريحا طيبة فلا تدع مؤمنة و لا مؤمنا إلا قبضت روحه، ثم يبقى الناس بعد ذلك يتهارجون تهارج الحمر في المروج، حتى يأتي أمر اللّه و الساعة، و هم على ذلك. و قالوا «بال الحمار فاستبال أحمرة» . أي‌ [6] حملهن على البول، يضرب في تعاون القوم على ما يكره. و قالوا [7] : «اتخذ فلان حمار الحاجات» . يضرب للذي يمتهن في الأمور. و قالوا: «تركته جوف حمار» [8] أي لا خير فيه. و قالوا: «أصبر من حمار» . [9] و قالوا:

«شر المال مالا يذكى و لا يزكى» [10] أشاروا بذلك إليه. و قالوا «ما بقي منه إلا قدر ظم‌ء حمار» [11] . لأنه أقصر الحيوان ظمأ. الجوهري في مادة عشا قال الشاعر:

غدونا غدوة سحرا بليل # عشاء بعد ما انتصف النهار

قصدناها حمارا ذا قرون # أكلنا اللحم و انفلت الحمار

و في معنى هذا البيت وجهان أحدهما أنّا أتعبناه حتى أكلنا لحمه لشدة الإضرار به من العدو ثم انفلت. و الثاني إنا ذبحناه فأكلناه أكلا لم يبق منه شي‌ء فكأنه انفلت. و قوله: ذا قرون أي مسنا قد أتت عليه قرون من الدهر. و قالوا [12] : «أذل من حمار مقيد» . قال الشاعر:


[1] مجمع الأمثال: 2/42.

[2] هو عروة بن الورد الشاعر الجاهلي الصعلوك، و البيت في الحيوان للجاحظ: 6/359.

[3] في كتاب الحيوان: «نهاق الحمير» .

[4] سورة الجمعة: الآية 5.

[5] رواه البخاري في بدء الخلق: 10، و الفتن: 17. و رواته مسلم في الزهد: 51، و أحمد: 5-205.

[6] المستقصى: 2/5.

[7] مجمع الأمثال: 1/135.

[8] مجمع الأمثال: 1/135.

[9] جمهرة الأمثال: 1/484.

[10] المستقصى: 2/130.

[11] المستقصى: 2/317.

[12] جمهرة الأمثال: 1/380.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست