responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 298

رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم الجن و الإنس فسئل عن قتال الجن، فقال: أرسلني رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم إلى بئر أستقي منها، فرأيت الشيطان في صورته فصارعني فصرعته، ثم جعلت أدمي أنفه بفهر كان معي أو حجر. فقال صلى اللّه عليه و سلم لأصحابه إن عمارا لقي الشيطان عند البئر فقاتله، فلما رجعت سألني فأخبرته الأمر فكان أبو هريرة رضي اللّه تعالى عنه يقول: إن عمار بن ياسر أجاره اللّه من الشيطان على لسان رسوله صلى اللّه عليه و سلم. و قد أشار إليه البخاري، فيما رواه، عن ابراهيم النخعي قال: «ذهب علقمة إلى الشأم، فلما دخل المسجد، قال: اللهم يسر لي جليسا صالحا فجلس إلى أبي الدرداء فقال أبو الدرداء: ممن أنت؟قال: من أهل الكوفة. قال: أ و ليس فيكم أو منكم صاحب السر الذي لا يعلمه غيره؟يعني حذيفة، قلت: بلى. قال: أ و ليس فيكم أو منكم الذي أجاره اللّه من الشيطان على لسان نبيه محمد صلى اللّه عليه و سلم؟يعني عمارا، قلت: بلى. قال: أ و ليس فيكم أو منكم صاحب السواك و الوساد؟قلت: بلى. قال: كيف كان عبد اللّه يقرأ وَ اَللَّيْلِ إِذََا يَغْشى‌ََ، `وَ اَلنَّهََارِ إِذََا تَجَلََّى [1]

قلت: و الذكر و الأنثى» و ذكر الحديث‌ [2] . و روى أبو بكر في رباعياته، و القاضي أبو يعلى عن عبد اللّه بن حسين المصيصي، قال: دخلت طرسوس، فقيل لي: هاهنا امرأة يقال لها نهوس رأت الجن الذين وفدوا على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فأتيتها فإذا هي امرأة مستلقية على قفاها فقلت: أ رأيت أحدا من الجن الذين وفدوا على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قالت: نعم حدثني سمحج و سماه النبي صلى اللّه عليه و سلم عبد اللّه قال: قلت: يا رسول اللّه أين كان ربنا قبل خلق السموات و الأرض؟قال على حوت من نور يتلجلج في النور قالت: قال: تعني سمحج. و سمعته صلى اللّه عليه و سلم يقول: «ما من مريض يقرأ عنده سورة يس إلا مات ريان و دخل قبره ريان و حشر يوم القيام ريان» .

و أغرب من هذا ما في أسد الغابة تبعا لأبي موسى باسنادهما عن مالك بن دينار عن أنس بن مالك رضي اللّه تعالى عنه قال: «كنت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم خارجا من جبال مكة، إذ أقبل شيخ يتوكأ على عكازه فقال النبي صلى اللّه عليه و سلم مشية جني و نغمته، قال: أجل فقال النبي صلى اللّه عليه و سلم: من أي الجن؟ قال أنا هامة بن الهيم أو ابن هيم بن لاقيس بن ابليس. فقال: لا أرى بينك و بينه إلا أبوين قال:

أجل. قال كم أتى عليك؟قال أكلت الدنيا إلا أقلها، كنت ليالي قتل قابيل هابيل غلاما ابن أعوام، فكنت أتشوف على الآكام و أورش بين الأنام. فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: بئس العمل؟فقال يا رسول اللّه دعني من العتب فإني ممن آمن بنوح و تبت على يديه و إني عاتبته في دعوته فبكى و أبكاني و قال: إني و اللّه لمن النادمين و أعوذ باللّه أن أكون من الجاهلين و لقيت هودا و آمنت به، و لقيت ابراهيم و كنت معه في النار إذ ألقي فيها، و كنت مع يوسف إذ ألقي في الجب، فسبقته إلى قعره و لقيت شعيبا و موسى، و لقيت عيسى بن مريم، فقال لي: إن لقيت محمدا فاقرئه مني السلام و قد بلغت رسالته، و آمنت بك فقال النبي صلى اللّه عليه و سلم: على عيسى و عليك السلام، ما حاجتك يا هامة قال: إن موسى علمني التوراة، و عيسى علمني الإنجيل، فعلمني القرآن. فعلمه» . و في رواية أنه صلى اللّه عليه و سلم علمه عشر سور من القرآن و قبض رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و لم ينعه إلينا فلا نراه، و اللّه أعلم، إلا حيا.


[1] سورة الليل: الآية 1-2.

[2] رواه البخاري في فضائل الصحابة: 30-27، و الترمذي في المناقب: 3. و النسائي في الصلاة: 9.

و ابن حنبل: 5-194. 6-444-449-450-451.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست