responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 267

الأحمر و الأزرق و لحمه سريع الانهضام، لكنه يضر بأصحاب القولنج، و العسل يذهب مضرته و هو جيد الغذاء و يكره السمين من ذكورها و إناثها لعسر انهضامها، و رداءة غذائها. و لحوم المعز بالجملة نافعة لمن به الدماميل و البثور، و لحومها في الشتاء رديئة و في الصيف جيدة و في باقي الفصول متوسطة.

التعبير:

الجدي في المنام ولد فمن رأى جديا مذبوحا فهو موت ولد. و أكل الجدي المشوي يدل على موت ولد ذكر، فإن أكل منه ذراعه نجا من الهلكة، و إن أكل منه الجنب اليسار، فإنه يدل على هم و حزن. و النصف مما يلي الرأس إلى السرة يعبر بالمرأة و البنات و النصف مما يلي السرة إلى الرجلين يعبر بالبنين. و الذراع المشوي في المنام إذا كان ناضجا فهو رزق من امرأة يمكر بها.

و إذا كان غير ناضج فهو غيبة و نميمة و يأتي القول فيه في باب الخروف فإنه مثله.

الأجدل:

الصقر صفة غالبة عليه، و أصله من الجدل الذي هو الشدة. و هي الأجادل كسروه تكسير الأسماء، لغلبة الصفة، و لذلك جعله سيبويه مما يكون صفة في بعض الكلام، و اسما في بعض اللغات. و قد يقال للأجدل أجدلي، و نظيره أعجم و أعجمي. و هو ممنوع من الصرف كأخيل عند قليل، و الأكثر أنهما مصروفان.

الأمثال‌

: قالوا [1] : «بيض القطا يحضنه الأجدل» يضرب للشريف يأوي إليه الوضيع.

الجذع:

بفتح الجيم و الذال المعجمة، و هو من الضأن ما له سنة تامة، هذا هو الأصح عند أصحابنا، و هو الأشهر عند أهل اللغة و غيرهم و قيل: ما له ستة أشهر. و قيل: ما له سبعة و قيل ثمانية و قيل عشرة حكاه القاضي عياض. و هو غريب و قيل: إن كان متولدا بين شابين فستة أشهر، و إن كان بين هرمين، فثمانية أشهر. قال بعض أهل البادية: الأجذاع هو أن تكون الصوفة على الظهر قائمة. و إذا أجذع نامت، و الجذع من المعز ما له سنتان على الأصح، و قيل سنة قال:

الجوهري: الجذع قبل الثني، و الجمع جذعان و جذاع، و الأنثى جذعة و الجمع جذعات. تقول لولد الشاة في السنة الثانية و لولد المعز و الحافر في السنة الثالثة و للإبل في السنة الخامسة أجذع.

و الجذع اسم له في زمن و ليس لسن تنبت و لا تسقط. روى زر بن حبيش عن عبد اللّه بن مسعود قال: كنت غلاما يافعا أرعى غنما لعقبة بن أبي معيط، فجاء النبي صلى اللّه عليه و سلم و أبو بكر، و قد نفرا من المشركين فقالا: «يا غلام هل عندك من لبن تسقينا فقلت: إني مؤتمن و لست بساقيكما» فقال‌ [2]

النبي صلى اللّه عليه و سلم: «هل عندك من جذعة لم ينز عليها الفحل» . قلت: نعم قال: فائتني بها. قال:

فأتيتهما بها فاعتقلها النبي صلى اللّه عليه و سلم، و مسح الضرع و دعا، فجعل الضرع يحفل، ثم أتاه أبو بكر بصخرة منقعرة فاحتلب فيها و شرب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و شرب أبو بكر ثم شربت. ثم قال صلى اللّه عليه و سلم للضرع: «أقلص» فقلص أي اجتمع. قال: فأتيته بعد ذلك فقلت: علمني من هذا القول قال:

إنك عليم معلم. قال: فأخذت من فيه سبعين سورة لا ينازعني فيها أحد. و في حديث المبعث أن ورقة بن نوفل قال: يا ليتني فيها جذعا. الضمير في فيها للنبوّة. أي ليتني كنت شابا عند ظهورها، حتى أبالغ في نصرتها و حمايتها و جذعا منصوب على الحال من الضمير في فيها تقديره


[1] مجمع الأمثال: 1/109.

[2] رواه أحمد: 1/462.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست