responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 217

أفطر جلس على الرماد للإفطار، و هو يدعو على السلطان، ملك شاه فمرض ملك شاه و مات في تلك الأيام، و لم تشهد له جنازة، و لا صلّى عليه أحد في الصورة الظاهرة، و حمل في تابوته إلى أصبهان و دفن بها.

أما البقرة التي أمر اللّه تعالى بني إسرائيل بذبحها، فقصتها مشهورة و ستأتي الإشارة إلى شي‌ء منها في باب العين في لفظ العجل إن شاء اللّه تعالى، فسبحان من فاوت بين الخلق. قيل لإبراهيم عليه الصلاة و السلام: اذبح ولدك، فتله للجبين. و قيل لبني إسرائيل: اذبحوا بقرة فَذَبَحُوهََا، وَ مََا كََادُوا يَفْعَلُونَ‌ [1] . و خرج أبو بكر الصديق رضي اللّه عنه من جميع ماله.

و بخل ثعلبة بن حاطب بالزكاة، و جاد حاتم في حضرة و أسفاره. و بخل الحباحب بضوء ناره، و كذلك فاوت بين الفهوم، فسبحان أنطق متكلم، و باقل أعجز من أخرس. و فاوت بين الأماكن فزرود تشكو العطش، و البطائح تشكو الغرق.

غريبة

: كانت العرب إذا أرادت الاستسقاء في السنة الأزمة جعلت النيران في أذناب البقر و أطلقوها فتمطر السماء لأن اللّه تعالى يرحمها بسبب ذلك قال‌ [2] الشاعر في ذلك:

أ جاعل أنت بيقورا مسلّعة # ذريعة لك بين اللّه و المطر

و قال أمية بن أبي الصلت‌ [3] الثقفي يذكر ذلك:

سنة أزمة تخيل بالنا # من ترى للعضاه فيها صريرا [4]

لا على كوكب ينوء و لا ريـ # ح جنوب و لا ترى طخرورا [5]

و يسوقون باقرا لسهل للطو # دمها زيل خشية أن تبورا [6]

عاقدين النيران في هلب الأذ # ناب منها لكي تهيج البحورا [7]

سلع ما و مثله عشر ما # عائل ما و عالت البيقورا [8]

و حكى في الإحياء أن شخصا كانت له بقرة يحلبها و يخلط في لبنها الماء و يبيعه، فجاء سيل فغرق البقرة فقال له بعض أولاده: إن تلك المياه المتفرقة التي صببناها في اللبن اجتمعت دفعة واحدة و أخذت البقرة. و روى الخلال، في المجلس التاسع من مجالسه، عن جابر بن عبد اللّه


[1] سورة البقرة: الآية 71.

[2] البيت في الحيوان: 4/468. و نسبته لورل الطائي.

[3] أمية بن أبي الصلت، شاعر جاهلي حكيم أدرك النبي صلى اللّه عليه و سلم. مات بالطائف سنة 5 هـ-.

[4] البيت في الحيوان للجاحظ: 4/466. و فيه: «تخيل بالنا... » العضاة: شجر له شوك.

[5] هذا البيت لم يرد في الحيوان. الطخرور: السحاب القليل.

[6] في الحيوان: «و يسوقون باقرا يطرد السهد» .

[7] في الحيوان: «في شكر الأذناب عمدا كيما... » .

[8] في الحيوان: «... و عالت البنقورا» .

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست