responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 173

عنهما. و تزوج جويرية بنت الحارث المصطلقية، و توفيت سنة ست و خمسين في أيام معاوية. و تزوج ميمونة بنت الحارث في سنة سبع، و توفيت سنة أربعين و مات عليه الصلاة و السلام عن تسع.

البرذون:

بكسر الباء و بالذال المعجمة، و الجمع براذين و الأنثى برذونة و كنيته أبو الأخطل.

كني به لخطل أذنيه و هو استرخاؤهما، بخلاف أذن الفرس العربي، و هو الذي أبو أعجميان، و الأعجمي من الناس الذي لا يفصح الكلام عجميا كان أو عربيا أ لا تراهم قالوا زياد [1]

الأعجم، لعجمة كانت في لسانه، و هو عربي قال صلى اللّه عليه و سلم: «صلاة النهار عجماء لإخفاء القراءة فيها» . لكن قال النووي إنه حديث باطل و يطلق العجمي و الأعجمي على من ليس من أهل الكلام، قال صلى اللّه عليه و سلم: «العجماء جرحها جبار» و هي‌ [2] الدابة المنفلتة. و إلا فالإجماع على تضمين السائق و القائد. و قال صاحب منطق الطيران: البرذون يقول كل يوم: اللهم إني أسألك قوت يوم بيوم.

و روى الحاكم عن ابن مسعود رضي اللّه تعالى عنه قال: «كأني بالترك و قد أتتكم على براذين مجدّعة الآذان حتى تربطها بشط الفرات» . و روي أيضا عن أبي هريرة رضي اللّه تعالى عنه أنه مر بمروان و هو يبني في داره بالمدينة، قال: فجلست إليه، و العمال يعملون فقلت ابنوا مشيدا و أملوا بعيدا و موتوا قريبا. فقال مروان إن أبا هريرة يحدث العمال فما ذا تقول لهم يا أبا هريرة؟قال: قلت ابنوا مشيدا و أملوا بعيدا و موتوا قريبا، يا معشر قريش ثلاث مرات اذكروا كيف كنتم أمس، و كيف أصبحتم اليوم تخدمون، أرقاؤكم فارس و الروم، كلوا خبز السميذ و اللحم السمين، لا يأكل بعضهم بعضا، و لا تكادموا تكادم البراذين، و كونوا اليوم صغارا تكونوا غدا كبارا، و اللّه لا يرتفع رجل منكم في الدنيا درجة إلا وضعه اللّه يوم القيامة درجة و انشد السراج الوراق في مناهج الفكر في أوصاف الخيل المذمومة:

لصاحب الأحباس برذونة # بعيدة العهد عن القرط

إذا رأت خيلا على مربط # تقول سبحانك يا معطي

تمشي إلى خلف إذا ما مشت # كأنما تكتب بالقبطي‌

قال الجاحظ: سألت بعض الأعراب أي الدواب آكل؟قال: برذونة رغوث.

و في أواخر الجزء الخامس من الغيلانيات، و في المستدرك في كتاب اللباس عن عائشة رضي اللّه تعالى عنها قالت: أتي رجل إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم على برذون و عليه عمامة و قد أرخى طرفها


[1] زياد الأعجم: هو زياد بن سليمان، أبو أمامة العبدي من شعراء الدولة الأموية جزل الشعر، مات في خراسان سنة 100 هـ-.

[2] رواه البخاري في الديات: 28، 29 و الزكاة: 66. و رواه مسلم في الحدود: 45، 46. و أبو داود في الديات: 27. و الترمذي في الزكاة: 16 و النسائي في الزكاة: 28، 40.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست