responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 138

توفي في ليلة عيد الفطر سنة ثلاث و تسعين و ثلاثمائة و كانت خلافته سبع عشرة سنة و تسعة أشهر.

و عمره ثمان و سبعون سنة و كان مربوعا أشقر كبير الأنف شديد القوة في خلقه حدة، كريما شجاعا بطلا جوادا سمحا إلا أن يده كانت قصيرة مع ملوك بني بويه رحمة اللّه تعالى عليه.

خلافة أبي العباس أحمد القادر باللّه بن إسحاق‌

ثم قام بالأمر بعده، أبو العباس أحمد بن إسحاق بن المقتدر بن المعتضد. بويع له بالخلافة ليلة خلع الطائع للّه و عمره يومئذ أربع و أربعون سنة. و كان كثير البرّ و الصدقات، مريدا للفقراء مؤثرا للتبرك بهم، لكنه كان مقهورا على أمره. و توفي في ذي القعدة، و يقال في ليلة الأضحى، و يقال ليلة الحادي عشر من ذي الحجة سنة اثنتين و عشرين و اربعمائة، و هو ابن ست و ثمانين سنة و كانت خلافته إحدى و أربعين سنة و شهورا قيل: هي ثلاثة، و قيل إنه كان ابن سبع و ثمانين سنة.

و كان أبيض طويل اللحية. كبيرها يخضبها لشيبه. و كان دائم التهجد كثير الصدقات من الديانة على عفة اشتهرت عليه. له مصنف في السنة و ذم المعتزلة و الروافض. و كان يقرأ القرآن في كل جمعة مرة و يحضره الناس.

خلافة أبي جعفر عبد اللّه القائم بأمر اللّه بن القادر باللّه‌

ثم قام بالأمر بعده، ابنه أبو جعفر عبد اللّه القائم بأمر اللّه بن القادر. بويع له بالخلافة يوم موت والده. و في أيامه كان ابتداء دولة السلاطين السلجوقية، و انقراض دولة بني بويه، و كانت مدة ملكهم مائة و سبعا و عشرين سنة، و ذلك في سنة ثلاثين و أربعمائة. ذكر ذلك ابن البطريق في تاريخه في حوادث سنة ست و أربعين.

و كان القائم بأمر اللّه أبيض اللون مليح الوجه مشربا بحمرة، ورعا زاهدا عابدا، مريدا لقضاء حوائج المسلمين موقرا لأهل العلم، معتقدا في الفقراء و الصالحين، حسن الطوية. و لم يقم أحد في الخلافة قدر إقامته، و كان كثير الصدقة، له فضل و علم، من خيار الخلفاء لا سيما بعد عوده للخلافة، في نوبة البساسيري فإنه صار يكثر الصيام و التهجد. و ما كان ينام إلا على سجادة و ما تجرد من ثيابه لنوم قط. و توفي القائم بأمر اللّه في سنة سبع و تسعين و أربعمائة لعشر ليال مضت من شعبان، و كانت خلافته أربعا و أربعين سنة و ثمانية أشهر و قيل تسعة أشهر و قيل خمسا و أربعين سنة و أمه أرمنية رحمه اللّه تعالى.

خلافة أبي القاسم المقتدي بأمر اللّه بن محمد بن القائم‌

ثم قام بالأمر بعده ولد ولده أبو القاسم عبد اللّه المقتدي بأمر اللّه بن محمد بن القائم بأمر اللّه. بويع له بالخلافة يوم وفاة جده القائم بأمر اللّه، في ثالث عشر شعبان سنة سبع و ستين و أربعمائة. و ذلك أن جده كان لما مرض افتصد، فانفجر فصاده، و خرج منه دم عظيم، فخارت قوته و عجر. فطلب ابن ابنه و عهد إليه بالأمر و لقبه المقتدي بأمر اللّه بمحضر من الأئمة و العلماء،

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست