responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 134

والاها في يد نصر بن أحمد الساماني، و اليمامة و هجر و البحرين في يد أبي طاهر القرمطي، و طبرستان و جرجان في يد الديلم. و لم يبق في يد الراضي و ابن رائق سوى بغداد و ما والاها فبطلت دواوين المملكة، و نقص قدر الخلافة و ضعف ملكها. و عم الخراب لذلك.

و توفي الراضي ليلة السبت خامس عشر ربيع الأول، سنة تسع و عشرين و ثلاثمائة بعلة الاستسقاء و التنحنح. و كان أكبر أسباب علته من كثرة الجماع، و هو ابن اثنتين و ثلاثين سنة و أشهر، و خلافته ست سنين و عشرة أشهر. و كان سمحا جوادا، واسع الصدر أديبا شاعرا، حسن البيان. و قيل: إن عمره كان اثنتين و ثلاثين سنة و خلافته ست سنين و عشرة أيام كان قصيرا أسمر نحيفا، و له شعر جيد مدون. و خطب بالناس في سامرا فأبلغ و أجاد، و مرض أياما ثم قاء دما كثيرا و مات.

خلافة ابراهيم المتقي باللّه‌

ثم قام بالأمر بعده، أخوه أبو العباس إبراهيم المتقي باللّه بن المقتدر بن المعتضد. بويع له بالخلافة يوم موت أخيه الراضي، فصلى ركعتين و صعد على السرير. و كان ذا دين و ورع، و لهذا لقبوه المتقي باللّه، فكان تدبير المملكة إلى الأمير حكم التركي و ليس للمتقي إلا الإسم. ثم إن نوروز استولى على بغداد و خلع المتقي باللّه و سلمه لابن عمه المستكفي باللّه، فأخرجه إلى جزيرة بقرب السندية، و أكحله بعد أن أشهد على نفسه بالخلع. و ذلك يوم السبت لعشر بقين من صفر، سنة ثلاث و ثلاثين و ثلاثمائة. و كانت خلافته ثلاث سنين و أحد عشر شهرا، و قيل: كانت أربع سنين و توفي سنة سبع و سبعين و ثلاثمائة. و كان مولده في سنة سبع و تسعين و مائتين فأبوه أكبر بخمس عشرة سنة. و كان كثير الصوم و التهجد يدمن التلاوة في المصحف و لا يشرب مسكرا و عاش بعد خلعه أربعا و عشرين سنة.

خلافة عبد اللّه المستكفي باللّه بن المكتفي‌

ثم قام بالأمر بعده، ابن عمه أبو العباس عبد اللّه المستكفي باللّه بن المكتفي بن المعتضد.

بويع له بالخلافة يوم خلع ابن عمه المتقي باللّه، و لما ولي الخلافة خلع على نوروز و فوض إليه تدبير المملكة. و في أيامه قدم معز الدولة ابن بويه بغداد، فخلع عليه و فوض إليه ما وراء بابه، و ضرب السكة باسمه، و أمر أن يخطب له على المنابر، و لقبه بمعز الدولة، و لقب أخاه أبا الحسن عليا بعماد الدولة، و هو أكبر بني بويه، له خبر عجيب سيأتي إن شاء اللّه تعالى في باب الحاء المهملة، في لفظ الحية. و لقب أخاهم أبا الفتح بركن الدولة، و هو أوسطهم. و له خبر عجيب أيضا يأتي إن شاء اللّه تعالى في باب الدال المهملة في لفظ الدابة.

و كان قدوم معز الدولة في سنة أربع و ثلاثين و ثلاثمائة، و فيها كان خلع المستكفي باللّه، و سبب ذلك أن معز الدولة بلغه أن المستكفي قد دبر على هلاكه، فدخل على المستكفي و قبل الأرض ثم قبل يديه، فطرح له كرسي فجلس عليه، ثم تقدم لديه جلان من الديلم و مدا أيديهما

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست