باب البلاغة
[حد البلاغة]
الحمد للّه، و لا حول و لا قوة إلا باللّه، و صلّى اللّه على محمد خاصة، و على أنبيائه عامة.
خبرني أبو الزبير كاتب محمد بن حسان، و حدثني محمد بن أبان-و لا أدري كاتب من كان-قالا:
قيل للفارسي: ما البلاغة؟قال: معرفة الفصل من الوصل.
و قيل لليوناني: ما البلاغة؟قال: تصحيح الأقسام، و اختيار الكلام.
و قيل للرومي: ما البلاغة؟قال: حسن الاقتضاب عند البداهة، و الغزارة يوم الإطالة.
و قيل للهندي: ما البلاغة؟قال: وضوح الدلالة، و انتهاز الفرصة، و حسن الإشارة.