responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح شافية ابن الحاجب نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 1  صفحه : 92

وأسقيه حتّى كاد ممّا أبثّه

تكلّمنى أحجاره وملاعبه [١]

والأكثر فى باب الدعاء فعّل ، نحو جدّعه وعقّره : أى قال : جدعه الله ، وعقره [٢] ، وأفعل داخل عليه فى هذا المعنى ،

والأغلب من هذه المعانى المذكورة النقل ، كما ذكرنا

وقد يجىء أفعل لغير هذه المعانى ، وليس له ضابطة كضوابط المعانى المذكورة كأبصره : أى رآه ، وأوعزت إليه : أى تقدمت ، وقد يجىء مطاوع فعّل ، كفطّرته فأفطر وبشرته فأبشر ، وهو قليل

قال : «وفعّل للتّكثير غالبا ، نحو غلّقت وقطّعت وجوّلت وطوّفت وموّت المال ، وللتّعدية نحو فرّحته ، ومنه فسّقته ، وللسّلب نحو جلّدته وقرّدته ، وبمعنى فعل نحو زلته وزيّلته»

أقول : الأغلب فى فعّل أن يكون لتكثير فاعله أصل الفعل ، كما أن الأكثر في أفعل النقل ، تقول : ذبحت الشاة ، ولا تقول ذبّحتها ، وأغلقت الباب مرة ، ولا تقول : غلّقت ؛ لعدم تصور معنى التكثير فى مثله ، بل تقول : ذبحت الغنم ، وغلّقت الأبواب ، وقولك : جرّحته : أى أكثرت جراحاته ، وأما جرحته ـ بالتخفيف ـ فيحتمل التكثير وغيره ؛ قال الفرزدق : ـ


[١] هذان البيتان مطلع قصيدة لذى الرمة واسمه غيلان بن عقبة. وتقول : وقفت الدابة وقفا ووقوفا : أى منعتها عن السير. والربع : الدار حيث كانت ، وأما المربع (كملعب) فالمنزل فى الربيع خاصة. ومية : اسم امرأة. وأسقيه : معناه أدعو له بقولى : سقاك الله ، أو بقولى : سقيا لك ، وأبثه ـ بفتح الهمزة أو ضمها ـ أخبره بما تنطوى عليه نفسى وتسره ، والملاعب : جمع ملعب ، وهو المكان الذى يلعب فيه الصبيان

[٢] الجدع : القطع ، وقيل : القطع البائن فى الأنف والأذن والشفة واليد ونحوها ، وتقول : عقر الفرس والبعير بالسيف ؛ إذا قطع قوائمه ، ثم اتسع فى العقر حتى استعمل فى القتل والهلاك

نام کتاب : شرح شافية ابن الحاجب نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست