ثقيل إلى ثقيل يخالفه ؛ فأما فى [نحو] عنق وإبل فتماثل الثقيلين [١] خفّف شيئا ، والخروج من الكسرة إلى الضمة أثقل من العكس
لأنه خروج من ثقيل إلى أثقل منه ؛ فلذلك لم يأت فعل لا فى الأسماء ولا فى الأفعال
إلا فى الحبك إن ثبت ، ويجوز ذلك إذا كان إحدى الحركتين غير لازمة نحو يضرب وليقتل
، وأما فعل فلما كان ثقله أهون قليلا جاء فى الفعل المبنى للمفعول ، وجوّز ذلك
لعروضه لكونه فرع المبنى للفاعل ، وجاء فى الأسماء الدّئل علما وجنسا [٢] ، أما إذا كان علما فيجوز أن يكون منقولا من الفعل
كشمّر ويزيد ، والدّأل [٣] : الختل ، ودخول اللام فيه قليل ، كما فى قوله : ـ
[١] كلام الشارح
هاهنا يعارض ما سيأتى له أن يذكره فى باب النسب عند التعليل لفتح عين الثلاثى
المكسورة نحو إبل ونمر ودئل دون المضمومة كعضد وعنق فقد قال : إن الطبع لا ينفر من
توالى المختلفات وإن كانت كلها مكروهة كما ينفر توالى المتماثلات ، اللهم إلا أن
يقال إن كلامه هاهنا فى توالى ثقيلين متماثلين وما سيأتى فى توالى الأمثال الثقلاء
[٢] أما العلم فهو
الدئل بن بكر بن كنانة ، ومن بنيه أبو الأسود الدؤلى ظالم بن عمرو ، وجمهرة
العلماء يقولون : الدئل بضم الدال ، وكسر الهمزة فى هذا العلم ، ومنهم من يقوله
بكسر الدال وقلب الهمزة ياء. وأما الجنس فهو دويبة كالثعلب ، وفى الصحاح دويبة
شبيهة بابن عرس
[٤] الأعباء : جمع
عبء ، والمراد بأعباء الخلافة مشاقها ومتاعبها ، ويروى فى مكانه بأحناء الخلافة ،
والأحناء : جمع حنو والمراد بها أطرافها ونواحيها ومتشابهاتها.
والكاهل : مقدم أعلى الظهر. والبيت لابن
ميادة يمدح الوليد بن اليزيد بن عبد الملك بن مروان