responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 225

وأخبرني المنذري عن أبي العباس أحمد بن يحيى أنه قال : الجَعْد من الرجال : المجتمع بعضه إلى بعض. والسَّبِط : الذي ليس بمجتمع. وأنشد :

قالت سُلَيمى لا أحبُ الجَعْدِينْ

ولا السِّباطَ إنهمْ مَناتِينْ

وأنشد أبو عبيد :

يا ربَ جعدٍ فيهمُ لو تدرينْ

يَضرب ضَر السُّبُط المقاديمْ

قلت : وإذا كان الرجل مداخَلاً مُدمَج الخلْقِ معصوباً فهو أشدُّ لأسْرِه ، وأخفُّ له إلى منازلة الأقران ، فإذا اضطرب خَلْقُه وأفرط في طوله فهو إلى الاسترخاء ما هو. والجَعْدُ إذا ذُهب به مذهبَ المدح فله معنيان مستحبان : أحدهما أن يكون معصوب الجوارح شديدَ الأسر غير مُسترخٍ ولا مضطرب. والثاني أن يكون شعره جعداً غير سَبِط ؛ لأنَّ سبوطة الشعر هي الغالبة على شعور العجم من الروم والفرس ، وجُعودةَ الشعر هي الغالبة على شُعور العرب. فإذا مُدِح الرجل بالجعد لم يَخرُج من هذين المعنَيين. وأما الجعد المذموم فله أيضاً معنيان كلاهما منفيٌّ عمَّن يُمدح : أحدهما أن يقالُ رجلٌ جَعْدٌ ، إذا كان قصيراً متردّد الخلف. والثاني أن يقال رجلٌ جعدٌ ، إذا كان بخيلاً لئيماً لا يَبِضُّ حَجَرُه. وإذا قالوا رجل جَعْد اليدين ، وجعد الأنامل ، لم يكن إلّا ذمّاً محضاً.

والجُعودة في الخدَّين : ضدُّ الأَسالة ، وهو ذَمٌّ أيضاً. والجعودة ضدُّ السُّبوطة مدحٌ ، إلّا أن يكون قَطَطاً مُفلفَلاً كشعر الزنج والنُّوبة ، فهو حينئذٍ ذم. وقال الراجز :

قد تيَّمتْني طَفلةٌ أُملودُ

بفاحمٍ زيَّنَه التجعيدُ

وثرًى جَعْد ، إذا ابتلّ فتعقَّد. وزَبَدٌ جَعد : مجتمع. ومنه قول ذي الرمة :

واعتمَّ بالزَّبَدِ الجعدِ الخراطيمُ

والعرب تسمِّي الذِّئب أبا جَعدة ، ومنه قول عَبيد بن الأبرص :

هي الخمرُ صِرفاً وتُكْنَى الطِلاءَ

كما الذِّئبُ يكنى أبا جَعدةِ

قال أبو عبيد : يقول : الذئب وإن كنّي أبا جعدة ونُوِّه بهذه الكنية فإنَّ فعلَه غير حَسَن ، وكذلك الطِّلاءُ وإن كان خائراً فإنّ فعلَه فِعلُ الخمر لإسكاره شاربَه. كلامٌ هذا معناه.

[ع ج ت] : أهملت وجوهه.

باب العين والجيم والظاء

[ع ج ظ]

استعمل من وجوهه : جعظ : روي عن أبي هريرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «ألا أنبئكم بأهل النار؟ كلُّ جَظٍّ جَعِظٍ مستكبِر» قلت : ما الجَظُّ؟ قال : «الضخم» قلت : ما الجَعِظ؟ قال : «العظيم في نفسه».

قلت : وتفسير الجَعِظ عند اللغويين يقرب من التفسير الذي جاء في الحديث. وقال الليث : الجَعِظ : الرجل السيّىء الخُلق يتسخَّط عند الطَّعام.

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست