المركب بالتعليق» ، يضرب مثلاً لرجلٍ يؤمر بأن يقنعَ ببعض حاجته دون
تمامها ، كالراكب عليقةً من الإبل ساعةً بعد ساعة. ويقال : هذا الكلأ لنا فيه عُلقة أي بُلْغة. وعندهم عُلقةٌ من متاعهم ، أي بقيّة. والعُلْقة من الطعام : القليل الذي يُتَبَلَّغ به. وقال ابن
السكيت : العَلْقَى : نبت. وبعيرٌ
عالقٌ : يَرَعَى العَلْقَى. قال : ويقال ما في الأرض عَلَاق ، وما فيها لَبَاقٌ ،
أي ما فيها مُرتَقَع ، ويقال ما فيها ما يتبلَّغ به. وقال :
ليسَ إلّا الرّجيعَ فيها عَلَاقُ
الرَّجيع :
الجِرَّة.
وقال الله عزوجل في صفة المرأة التي لا يُنصِفها زوجُها ولا يُحسِن
مُعاشرتَها ولا يخلِّي سبيلَها : (فَتَذَرُوها
كَالْمُعَلَّقَةِ) [النِّساء : ١٢٩]. وامرأةٌ
معلَّقةٌ ، إذا لم
يُنفقْ عليها زوجُها ولم يطلِّقْها ، فهي لا أيِّمٌ ولا ذاتُ بعل.
ويقال علّق فلانٌ لراحلته ، إذا فسخَ خِطامها عن خَطْمها وألقاه على
غاربها فيكون أهنأ لرعيها.
والعِلْقة : الإتْب ، يلبسها نساء الأعراب وقال ابن السكيت : العِلْق : الشيء النفيس. قال : والعَلْق
في الثَّوب :
ما عَلِق به. يقال هذا الشيء
عِلْق مَضَنّةً ، أي
يُضَنَّ به ، وجمعه أعلاق. ويقال ما عليه عِلقة ، إذا لم يكن عليه ثوب له أدنى قيمة. وقال أبو العباس العِلقة : الصُّدرَة تلبسها الجارية تتبذَّل به. ويقال فلانٌ ذو
معلاقٍ وفلان مِفلاقٌ ، إذا كان شديدَ الخصومة ، ومنه قول مهلهِل يرثي كليباً :
إنّ تحتَ
الأحجار حزماً وعزماً
وخصيماً
ألدَّ ذا مِعلاقِ
ومِعلاق الرجُل
: لسانه إذا كان جَدِلاً. ويقال للمِعلاق مُعلوق
، وهو ما يعلَّق عليه الشيء. وقال الليث : أدخَلوا على المعلوق الضمة والمدّة ، كأنّهم أرادوا حدَّ المُدهُن والمنخُل
ثم أدخلوا عليه المدَّة. وكلُّ شيء
عُلِّق به شيء فهو
مِعلاقُه. قال : وفرقُ ما بين المعلاق والمِغْلاق أنَّ المغلاق يفتح بالمفتاح ،
والمعلاق يعلَّق به الباب ثم يدفع المعلاق من غير مفتاح فينفتح. يقال علِّق البابَ وأزلجْه. قال : ويكون تعليق الباب تركيبه ونصبه.
وقال الليث : والعَولَق : الغُول. وكلبة عَولقةٌ : حريصة. وقال الطرِمّاح :
عَوْلَقُ
الحِرصِ إذا أمشَرَتْ
ساوَرَتْ فيه
سُؤورَ المَسَامْ
والعَليق : القَضيم يعلق
على الدابّة.
قال : ويقال للشراب عليق. وأنشد لبعض الشعراء وأظنه شعراً مصنوعاً :
اسقِ هذا وذا
وذاك وعلِّقْ
لا تسمِّ
الشرابَ إلّا عليقا
ويقال للشيخ :
لقد عَلِقَ الكِبَرُ منه مَعالِقَه
، جمع مَعلق. ومعاليق العقود والشُّنوف : ما يُجعل فيها من كل ما يحسُن فيها.
والعُلَّيق : نبات معروف يتعلَّق
بالشجر ويلتوي
عليه.
وقال ابن
السكيت : العَلوق : ما
يعلق بالإنسانِ. قال
: والمنيّةُ
عَلوق. وقال