ويقال جاء بعُلَقَ فُلَقَ. وقد
أعلقَ وأفلقَ ، إذا
جاء بالداهية. وعُلَق
فُلَق لا
ينصرف. حكاه أبو عبيد عن الكسائي.
الحرّانيُّ عن
ابن السكِّيت : ناقة
عَلوقٌ ، إذا رئمت
بأنفها ومنعَتْ دِرّتها. وأنشد للجعْديّ :
وما نَحَنِي
كمِناح العَلُو
قِ ما تَرَ
من غِرّةٍ تضربِ
يقول : أعطاني
من نفسه غير ما في قلبه ، كالناقة التي تُظهِر بشمِّها الرأمَ والعطف ، ولم
ترأمْه.
أبو عبيد عن الكسائي
: المَعَالق من الإبل مثل العَلوق. وأنشد غيره :
أم كيف ينفع
ما تعطي العَلوقُ به
رئمانَ أنفٍ
إذا ما ضُنَّ باللَّبنِ
وقال ابن
السكيت : العَلِيقة : الناقة يعطيها الرجلُ القومَ يمتارون ، ويعطيهم
دراهمَ ليمتاروا له عليها. وأنشد :
أرسلَها
عليقةً وقد علِمْ
أنَ
العَليقاتِ يُلاقين الرَّقِمْ
يعني أنَّهم
يودّعون رِكابهم ويخفِّفون عنها بهذه العليقة يركبونها.
وقال غيره :
يقال للدابّة
عَلوقٌ. والعَلوق
:
المَغْرة
أيضاً. والعَلوق : نبت. وقال الأعشى :
هو الواهب
المائة المصطفا
ة لاطَ
العَلوقُ بهنَّ احمرارا
أي حسَّن هذا
النبتُ ألوانَها.
وقال أبو
الهيثم : العَلوق : ماء الفحل ، لأنَّ الإبلَ إذا عَلِقَتْ وعقَدت على الماء انقلبت ألوانُها واحمرَّت ، فكانت
أنفَسَ لها في نفْس صاحبها.
وفي الحديث : «أرواح
الشُّهداء في أجواف طَيرٍ خُضْرٍ
تَعلُق من ثمار الجنّة»
، قال أبو عبيد : قال الأصمعيّ : تعلُق
يعني تَنَاوَلُ
بأفواهها. يقال علقَتْ
تعلُق عُلوقاً.