responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سرّ صناعة الإعراب نویسنده : أبو الفتح عثمان بن جنّي    جلد : 1  صفحه : 131

باب الباء

الباء : حرف مجهور [١] ، يكون فاء ، وعينا ، ولاما.

فالفاء نحو : بئر ، وبعث ، والعين نحو : صبر ، وشبع ، واللام نحو : ضرب وقرب. ولا يستعمل زائدا.

وأخبرنا أبو عليّ بإسناده إلى الأصمعي قال : كان أبو سوّار الغنوي [٢] يقول : باسمك؟ يريد : ما اسمك؟ فهذه الباء بدل من الميم. وقالوا : بعكوكة [٣] ، وأصلها : معكوكة ، فالباء بدل من الميم ، لأنها من الشدة ، وهي من المعك [٤].

فأما قول النحويين الباء والكاف واللام الزوائد ، يعنون نحو بزيد وكزيد ولزيد ، فإنما قالوا فيهن [٥] إنهن زوائد ، لما أذكره لك. وذلك أنّهن لمّا كنّ على حرف واحد ، وقللن غاية القلة ، واختلطن بما بعدهن ، خشي عليهن لقلتهن وامتزاجهن بما يدخلن عليه ، أن يظنّ بهن أنهن بعضه ، وأحد أجزائه ، فوسموهن [٦] بالزيادة لذلك ، ليعلموا من حالهن أنهن لسن من أنفس ما وصلن به ، ولا من الزوائد التي تبنى في الكلم بناء بعض أجزائهن منهن ، نحو : الواو في كوثر [٧] ، والميم والسين في


[١] المجهور : صوت يتردد معه الوتران الصوتيان ترددا منتظما في الحنجرة كالذال والدال مثلا.

[٢] أبو سوار الغنوي : كان أعرابيا فصيحا أخذ عنه أبو عبيدة فمن دونه.

[٣]البعكوكة : جماعة الناس أو الإبل في ازدحام وجلبة ، وآثار القوم حيث نزلوا ، ومن الدار ونحوها : وسطها. وبعكوكة الصيف أو الشتاء : اشتداد الحر أو البرد. اللسان (١ / ٣١٤). تنبيه : ورد في المتن أن البعكوكة هي المعكوكة بمعنى الشدة والذي وجدناه في مادة «معك» بمعنى الشدة كلمة «المعكوكاء» يقال : وقعوا في معكوكاء : أي في غبار وجلبة وشر.

[٤]المعك : شدة الدلك ، ورجل معك : شديد الخصومة. مادة (معك). اللسان (٦ / ٤٢٣٥).

[٥] فيهن : أي في الباء والكاف واللام ، ونلاحظ أنه عوض عنهن بنون النسوة دلالة على تأنيثه للحرف والحرف يذكر ويؤنث كما في القاموس.

[٦] وسموهن : وصفوهن.

[٧] الكوثر : العدد الكثير ، وفي التنزيل العزيز(إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) ، والخير العظيم ، الرجل السخي. مادة (كثر). اللسان (٥ / ٣٨٢٨).

نام کتاب : سرّ صناعة الإعراب نویسنده : أبو الفتح عثمان بن جنّي    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست