نام کتاب : أسرار العربيّة نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 282
الباب الثّالث والسّتون
باب الوقف
[أوجه الوقف]
إن قال قائل :
على كم وجها يكون الوقف؟ قيل : على خمسة أوجه :
السّكون : وهو
حذف الحركة والتّنوين.
والإشمام : وهو
أن تضمّ شفتيك من / غير / [١] صوت ؛ وهذا يدركه البصير دون الضّرير.
والرّوم : وهو [٢] أن تشير إلى الحركة بصوت ضعيف ؛ وهذا يدركه البصير
والضّرير.
والتّشديد :
وهو [٣] أن تشدّد الحرف الأخير ؛ نحو : هذا عمرّ ، وهذا خالدّ.
والإتباع : وهو
أن تحرّك ما قبل الحرف الأخير إذا كان ساكنا حركة الحرف الأخير في الرّفع والجرّ ؛
نحو : هذا بكر ، ومررت ببكر.
[علّة تخصيص الوقف بالوجوه المذكورة]
فإن قيل : فلم
خصّوا الوقف بهذه الوجوه الخمسة؟ قيل : أمّا السّكون ؛ فلأنّ راحة المتكلّم ينبغي
أن تكون عند الفراغ من الكلمة ، والوقف عليها ؛ والرّاحة في السّكون لا في الحركة [٤].
[علّة إبدال التّنوين ألفا في حال النّصب]
فإن قيل : فلم
أبدلوا من التّنوين ألفا في حال النّصب ، ولم يبدلوا من التّنوين واوا في حال
الرّفع ، ولا ياء في حال الجرّ؟ قيل : لوجهين :