responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار العربيّة نویسنده : ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 276

واحمارّ ، واستخرج ، واغدودن [١] واخروطّ [٢] ، واسحنكك [٣] ، واسلنقى [٤] ، واحرنجم [٥] واسبطرّ [٦]» ونحو ذلك ؛ وإنّما دخلت همزة الوصل في أوائل هذه الأفعال ومصادرها ؛ لئلّا يبتدأ بالسّاكن ، وكذلك أيضا تدخل همزة الوصل على أمثلة الأمر من الفعل الذي يسكّن فيه ما بعد حرف المضارعة ؛ نحو «ادخل ، واضرب ، واسمع» لئلّا يبتدأ بالسّاكن. وأمّا الحرف فلا تدخل همزة الوصل منه إلّا على حرف واحد ، وهي لام التّعريف ؛ نحو : «الرجل ، والغلام» وما أشبه ذلك في قول سيبويه للعلّة التي ذكرناها. وأمّا الخليل فذهب إلى أنّ الألف واللّام زيدتا معا للتّعريف ، إلّا أنّهم جعلوا الهمزة همزة وصل ؛ لكثرة الاستعمال ؛ (وقد ذكرناه مستوفى في كتاب «الألف واللّام») [٧].

[علّة فتح همزة الوصل مع لام التّعريف]

فإن قيل : فلم فتحت الهمزة مع لام التّعريف ، وألف «ايمن»؟ قيل : أمّا الهمزة مع لام التّعريف ، ففتحت لثلاثة أوجه :

أحدها : أنّ الهمزة لمّا دخلت على لام التّعريف ، وهي حرف ؛ أرادوا أن يجعلوها مخالفة للهمزة التي تدخل على الاسم والفعل.

والوجه الثّاني : (أنّ الحرف أثقل ، فاختاروا له الفتحة ؛ لأنّها [٨] أخفّ الحركات.

والوجه الثّالث) [٩] : أنّ الهمزة مع لام التّعريف ، يكثر دورها في الكلام ؛ فاختاروا لها أخفّ الحركات ، وهي [١٠] الفتح.

[علّة فتح همزة ايمن]

وأمّا همزة «ايمن» فإنّما بنيت على الفتح لوجهين :

أحدهما : أنّ الأصل فيها أن تكون همزة قطع مفتوحة ؛ فإذا وصلت لكثرة الاستعمال ؛ بقيت حركتها على ما كانت عليه.


[١] اغدودن النّبات : إذا اخضرّ حتى ضرب إلى السّواد من شدّة ريّه.

[٢] اخروطّ بهم الطّريق أو السّفر : امتدّ.

[٣] اسحنكك اللّيل : إذا اشتدّت ظلمته.

[٤] في (س) واستلقى ؛ والاسلنقاء : الاستلقاء على القفا.

[٥] احرنجمت الإبل : إذا اجتمع بعضها إلى بعض ، وقد سبقت.

[٦] اسبطرّت الجمال في سيرها : إذا أسرعت ، وامتدّت.

[٧] سقطت من (س).

[٨] سقطت من (س).

[٨] سقطت من (س).

[٩] في (ط) وهو ، وربّما كان سهوا من النّاسخ.

نام کتاب : أسرار العربيّة نویسنده : ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست