نام کتاب : أسرار العربيّة نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 275
الباب الحادي والسّتّون
باب الألفات
[الهمزة في أوّل الكلمات على ضربين]
إن قال قائل :
على كم ضربا الألفات التي تدخل أوائل الكلم؟ قيل : على ضربين ؛ همزة وصل ، وهمزة
قطع ؛ فهمزة الوصل هي التي يتّصل ما قبلها بما بعدها في الوصل ؛ ولذلك سمّيت همزة
الوصل ؛ وهمزة القطع هي التي تقطع ما قبلها عن الاتّصال بما بعدها ؛ فلذلك ، سمّيت
همزة القطع.
[همزة الوصل ودخولها في أقسام الكلم كلّها]
فإن قيل : ففي
ما ذا تدخل همزة الوصل من الكلم؟ قيل : في جميع أقسام الكلم من الاسم والفعل
والحرف ؛ أمّا الاسم فتدخل منه على اسم ليس بمصدر ، وعلى اسم هو المصدر ؛ فأمّا ما
ليس بمصدر ف «ابن ، وابنة ، واثنان ، واثنتان ، واسم ، واست ، وامرؤ ، وامرأة ،
وايمن» فالهمزة دخلت في أوائل هذه الكلم عوضا عن اللّام المحذوفة منها ، ما عدا : «امرؤ
، وامرأة ، وايمن» فأمّا «امرؤ ، وامرأة» فإنّما أدخلت [١] عليهما ؛ لأنّهما لمّا كان آخرهما همزة ؛ والهمزة معدن
التّغيير ، تنزّلا منزلة الاسم الذي قد حذف منه اللّام ، فأدخلت الهمزة عليهما ،
كما أدخلت على ما حذف منه اللّام. فأما «ايمن» فهو جمع يمين ، إلّا أنّهم وصلوها ؛
لكثرة الاستعمال ، وقيل : إنّهم حذفوها حذفا ، وزيدت الهمزة في أوّله ؛ لئلّا
يبتدأ بالسّاكن. وأمّا ما كان مصدرا ؛ فنحو : «انطلاق ، واقتطاع ، واحمرار ،
واحميرار ، واستخراج ، واغديدان ، واخروّاط / واسحنكاك / [٢] واسلنقاء ، واحرنجام ، واسبطرار» وما أشبه ذلك. وأمّا
الفعل فتدخل همزة الوصل منه على أفعال هذه المصادر ؛ نحو : «انطلق ، واقتطع ،
واحمرّ ،