نام کتاب : أسرار العربيّة نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 214
الباب الرّابع والأربعون
باب الوصف
[الغرض من الوصف]
إن قال قائل :
ما الغرض في الوصف؟ قيل : التّخصيص والتّفصيل [١] ؛ فإن كان معرفة ، كان الغرض من الوصف التّخصيص ؛ لأنّ
الاشتراك يقع فيها [٢] ، ألا ترى أنّ المسمّين [٣] بزيد ، ونحوه كثير ؛ فإذا قال «جاءني زيد» لم يعلم
أيّهم يريد ، فإذا قال : «زيد العاقل ، أو العالم ، أو الأديب» أو ما أشبه ذلك ،
فقد خصّه من غيره؟ ؛ وإن كان الاسم نكرة ، كان الغرض من الوصف التّفصيل [٤] ، ألا ترى أنّك إذا قلت : «جاءني رجل» لم يعلم أيّ رجل
هو ، فإذا قلت : «رجل عاقل» فقد فصلته عمّن [٥] ليس له هذا الوصف ، ولم تخصّه ؛ لأنّا نعني بالتّخصيص
شيئا بعينه ، ولم يرد [٦] ههنا.
[موافقة الصّفة للموصوف]
فإن قيل : ففي
كم / حكما / [٧] تتبع الصّفة الموصوف؟ قيل : في عشرة أشياء ؛ في رفعه ،
ونصبه ، وجرّه ، وإفراده ، وتثنيته ، وجمعه ، وتذكيره ، وتأنيثه ، وتعريفه ،
وتنكيره.
[استحالة وصف النّكرة بالمعرفة أو العكس]
فإن قيل : فلم
لم توصف المعرفة بالنّكرة ، والنّكرة بالمعرفة ، وكذلك سائرها؟ قيل : لأنّ المعرفة
ما خصّ الواحد من جنسه ، والنّكرة ما كان شائعا في