نام کتاب : أسرار العربيّة نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 213
وما استدلّوا
به من هذه الأبيات لا حجّة / لهم / [١] فيه ، أمّا قول الشّاعر : «يا ليت عدّة حول كلّه رجبا» [٢].
فالرّواية : «يا
ليت عدّة حولي [٣] كلّه رجبا [٤]» بالإضافة ، وهو معرفة لا نكرة ، و «رجبا» منصوب ، فإنّ
القصيدة منصوبة. وأمّا قول الآخر : «يوما جديدا كلّه مطرّدا» فيحتمل أن يكون
تأكيدا للمضمر في «جديد» والمضمرات لا تكون إلّا معارف ، وكان هذا أولى ؛ لأنّه
أقرب إليه من اليوم ، فعلى هذا يكون الإنشاد بالرّفع. وأمّا قول الآخر : «قد صرّت
البكرة يوما أجمعا» فلا يعرف قائله ، فلا تكون فيه حجّة ، ثمّ لو صحّت هذه الأبيات
على ما رووه [٥] ، فلا يجوز الاحتجاج بها ؛ لقلّتها وشذوذها في بابها ،
والشّاذّ لا يحتجّ به ؛ فاعرفه تصب ، إن شاء الله تعالى.