responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار العربيّة نویسنده : ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 171

الباب الرّابع والثّلاثون

باب النّداء

[علّة بناء المنادى المفرد المعرفة]

إن قال قائل : لم بني المنادى المفرد المعرفة؟ قيل : لوجهين :

أحدهما : أنّه أشبه كاف الخطاب ، وذلك من ثلاثة أوجه ؛ الخطاب ، والتّعريف ، والإفراد ؛ لأنّ كلّ واحد منهما يتّصف بهذه الثّلاثة ، فلمّا أشبه كاف الخطاب من هذه الأوجه ، بني كما أنّ كاف الخطاب مبنيّة.

والوجه الثّاني : أنّه أشبه الأصوات ؛ لأنّه صار غاية ، ينقطع عندها الصّوت ، والأصوات مبنيّة ؛ فكذلك ما أشبهها.

[علّة بنائه على حركة]

فإن قيل : فلم بني على حركة؟ قيل : لأنّ له حالة تمكّن قبل النّداء ، فبني على حركة ، تفضيلا على ما بني ، وليس له حالة تمكّن.

[علّة كون حركته ضمّا]

فإن قيل : فلم كانت الحركة ضمّة؟ قيل : لثلاثة أوجه :

الوجه الأوّل : أنّه لو بني على الفتح ؛ لالتبس بما لا ينصرف ، ولو بني على الكسر ؛ لالتبس بالمضاف إلى النّفس ، وإذا بطل بناؤه على الكسر والفتح ؛ تعيّن بناؤه على الضّمّ.

والوجه الثّاني : أنّه بني على الضّمّ فرقا بينه وبين المضاف ؛ لأنّه إن كان / المضاف / [١] مضافا إلى النّفس ، كان مكسورا ، وإن كان مضافا إلى غيرك ، كان مفتوحا [٢] ، فبني على الضّمّ لئلّا يلتبس بالمضاف ؛ لأنّ الضّمّ ، لا يدخل المضاف.


[١] سقطت من (س).

[٢] في (س) منصوبا.

نام کتاب : أسرار العربيّة نویسنده : ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست