نام کتاب : أسرار العربيّة نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 170
[علّة إضافة تمييز المائة]
فإن قيل : فلم
إذا بلغت إلى المائة ، أضيفت إلى الواحد؟ قيل : لأنّ المائة حملت على العشرة من
وجه ؛ لأنّها عقد مثلها ، وحملت على التّسعين ؛ لأنّها تليها ؛ فألزمت الإضافة ،
تشبيها بالعشرة ، وبيّنت [١] بالواحد تشبيها بالتّسعين.
[علّة قولهم ثلاثمائة]
فإن قيل : فلم
قالوا «ثلاثمائة» ولم يقولوا «ثلاث مئين»؟ قيل : كان القياس أن يقال : / ثلاث / [٢] مئين إلّا أنّهم اكتفوا بلفظ المائة ؛ لأنّها تدلّ على
الجمع ، وهم يكتفون بلفظ الواحد عن الجمع ؛ قال الله تعالى : (ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً)[٣] ؛ أي : أطفالا / و/ [٤] قال الشّاعر [٥] : [الوافر]
أي في / بعض / [٧] بطونكم ؛ والشّواهد على هذا النّحو كثيرة.
[علّة إجراء الألف مجرى المائة في الإضافة إلى الواحد]
فإن قيل : فلم
أجري الألف مجرى المائة في الإضافة إلى الواحد؟ قيل :لأنّ الألف عقد ، كما أنّ
المائة عقد.
[علّة جمع الألف إذا دخل على الآحاد]
فإن قيل : فلم
يجمع الألف إذا دخل على الآحاد ، ولم يفرد مع الآحاد كالمائة؟ قيل : لأنّ الألف
طرف كما أنّ الواحد طرف ؛ لأنّ الواحد أوّل ، والألف آخر ، ثم تتكرّر الأعداد ؛
فلذلك ، أجري مجرى ما يضاف إلى الآحاد ؛ فاعرفه تصب ، إن شاء الله تعالى.