responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار العربيّة نویسنده : ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 141

الباب الرّابع والعشرون

باب المفعول فيه

[تعريف المفعول فيه]

إن قال قائل : ما المفعول فيه؟ قيل : هو الظّرف ، وهو كلّ اسم من أسماء المكان ، أو الزّمان ، يراد فيه معنى «في» / و/ [١] ذلك نحو : «صمت اليوم ، وقمت اللّيلة ، وجلست مكانك» والتّقدير فيه : «صمت في اليوم ، وقمت في اللّيلة ، وجلست في مكانك» وما أشبه ذلك.

[علّة تسمية المفعول فيه ظرفا]

فإن قيل : فلم سمّي ظرفا؟ قيل : لأنّه لمّا كان محلّا للأفعال ، سمّي ظرفا ، تشبيها بالأواني التي تحلّ الأشياء فيها ؛ ولهذا ، سمّى الكوفيّون الظّروف «محالّ» ؛ لحلول الأشياء [٢] فيها.

[علّة عدم بناء الظّروف]

فإن قيل : فلم [٣] لم يبنوا الظّروف لتضمّنها معنى الحرف؟ قيل : لأنّ الظّروف وإن نابت عن الحرف ، إلّا أنّها لم تتضمّن معناه ، والذي يدلّ على ذلك ، أنّه يجوز إظهاره مع لفظها ، ولو كانت متضمّنة للحرف ، لم يجز إظهاره ، ألا ترى أنّ «متى ، وأين ، وكيف» لمّا تضمّنت معنى همزة الاستفهام ؛ لم يجز إظهار الهمزة معها؟ فلمّا جاز إظهاره ههنا ؛ دلّ على أنّها لم تتضمّن معناه ، وإذا لم تتضمّن معناه ؛ وجب أن تكون معربة على أصلها.

[علّة تعدّي الفعل اللّازم إلى جميع ظروف الزّمان دون المكان]

فإن قيل : فلم تعدّى الفعل اللّازم إلى جميع ظروف الزّمان ، ولم يتعدّ إلى


[١] سقطت من (ط).

[٢] في (س) الأفعال.

[٣] في (س) لم.

نام کتاب : أسرار العربيّة نویسنده : ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست