نام کتاب : أسرار العربيّة نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 102
وصاحبي / [١] : غلامني ، وصاحبني ، لم يجز ، فلمّا دخلت هذه النّون
عليه ؛ دلّا على أنّه فعل.
والوجه الثّاني
: أنّهم قالوا : الدّليل على أنّه فعل ، أنّه ينصب المعارف والنّكرات ، و «أفعل»
إذا كان اسما ، إنّما ينصب النّكرات خاصّة على التّمييز ؛ نحو : هذا أكبر منك سنّا
، وأكثر منك علما ، وما أشبه ذلك ، فلمّا نصب ـ ههنا ـ المعارف ، دلّ على أنّه فعل
ماض.
والوجه الثّالث
: أنّهم قالوا : الدّليل على أنّه فعل ماض ، أنّه مفتوح الآخر ؛ فلو لم يكن فعلا ،
لما كان لبنائه على الفتح وجه ، إذ لو كان اسما ؛ لكان يجب أن يكون مرفوعا ؛
لوقوعه خبرا ل «ما» قبله بالإجماع ، فلمّا وجب أن يكون مفتوحا ، دلّ على أنّه فعل
ماض.
[استدلالات الكوفيّين على اسميّة حبّذا]
وذهب الكوفيّون
إلى أنّه اسم ، واستدلّوا على ذلك من ثلاثة أوجه :
الوجه الأوّل :
أنّهم قالوا : الدّليل على أنّه اسم أنّه لا يتصرّف ، ولو كان فعلا ؛ لوجب [٢] أن يكون متصرّفا ؛ لأنّ التصرّف من خصائص الأفعال ،
فلمّا لم يتصرّف ، دلّ على أنّه ليس بفعل ؛ فوجب أن يلحق الأسماء.
والوجه الثّاني
: أنّهم قالوا : الدّليل على أنّه اسم أنّه يدخله التّصغير ؛ والتّصغير من خصائص
الأسماء ؛ قال الشّاعر [٣] : [البسيط]
موطن الشّاهد : (أميلح). وجه الاستشهاد
: تصغير فعل التّعجّب ، واستدلّ به الكوفيّون على أنّه اسم ؛ لأنّ التصغير من
خصائص الأسماء ؛ والصّواب ما ذهب إليه البصريّون.
ـ وفي البيت شاهد آخر على تصغير اسم
الإشارة «أولاء» مع اقترانه بالهاء.
نام کتاب : أسرار العربيّة نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 102