نام کتاب : المعالم الأثيرة في السنة و السيرة نویسنده : حميد الله، محمد جلد : 1 صفحه : 161
لأن مسكن الشاعر بعيد عن المدينة، و ذكر الشوق و المحبة على البعد أقوى من ذكره على القرب، و كأنه يريد القول: ذكرتك يا رسول اللّه و لم أنسك و أنا بعيد عنك، و الدليل على بعد هذين الجبلين، أن الشاعر يصف رحلة طويلة شاقة، قطعها على المطايا القوية فيقول:
و هنّ بنا خوص طلائح تغتلي * * * بركبانها في لا حب متمدد
على كل فتلاء الذراعين جسرة * * * تمرّ بنا مرّ الهجفّ الخفيدد
[قوله: الخفيدد: أي السريع، و الظليم:
الخفيف. و قوله: الهجفّ: الطويل الضخم].
و أبيات المدح أوردتها كتب السيرة، و في ترجمة مالك بن نمط في «الإصابة» لابن حجر، و «الاستيعاب» لابن عبد البرّ، و كون «رحرحان» الواردة في الأبيات بعيدة عن منازل المدينة، لا يمنع أن يتعدد الاسم و يكون في أنحاء المدينة جبل اسمه «رحرحان»، و قد ذكره السمهودي في تحديد حمى «الربذة»، و هو قريب مما ذكره البلاديّ. و اللّه أعلم.
صلصل:
بالضم ثم السكون و التكرير: قال البكري: جبل عند ذي الحليفة. و في الحديث أن هيتا و ماتعا [مخنثان كانا على عهد رسول اللّه] لما قالا لعبد اللّه بن أمية:
إن فتح اللّه عليكم الطائف فعليك ببادية بنت غيلان، فإنها تقبل بأربع و تدبر بثمان، إذا تكلمت تغنت، و إذا مشت تثنّت، و إذا قعدت تبنت، [وصفا المرأة بالبدانة] رأى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلّم ) أنه لا يصف هذه الصفة إلا من كان من ذوي الإربة، فنفاهما إلى «صلصل». و في البخاري نفاه (أي: هيت) إلى الحمى، و لعله يريد حمى النقيع. و عند ياقوت: صلصل: بنواحي المدينة على سبعة أميال منها، نزل بها رسول اللّه يوم خرج من المدينة إلى مكة عام الفتح.
قال البلادي: صلصل: هو الحزم الذي تطؤه بعد ذي الحليفة على طريق بدر [مكة]، قبل مفرحات (ذات الجيش)، و يسمى أيضا: «صمد الظمأ».
صمد:
بفتح الأول و سكون الثاني. قال (عليه السلام) لقوم من بني عبس «اتقوا اللّه حيث كنتم فلن يلتكم من أعمالكم شيئا و لو كنتم بصمد و جازان». ضرب المكانين مثلا لبعد المسلم عن أرض الهجرة بجوار رسول اللّه.
أما جازان فقد مضت، و أما «صمد» فأظنها تحريفا، للمعجمة الصاد، «ضمد»: و هي بلدة بجوار مدينة جيزان أو جازان في جنوب السعودية، و تسمى (حرجة ضمد).
صمّان:
بالفتح ثم التشديد و آخره نون:
نام کتاب : المعالم الأثيرة في السنة و السيرة نویسنده : حميد الله، محمد جلد : 1 صفحه : 161