responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 434

القطب في مدينة الرقة خمسة و ثلاثين جزءا و ثلثا. و ارتفاع القطب في مدينة التدمر، أربعة و ثلاثين، بينهما زيادة جزء و ثلث. ثم مسحوا ما بين الرقة و تدمر فوجدوه سبعة و عشرين ميلا. فعلموا أن لكل جزء و ثلث، جزء من أجزاء الفلك الأعظم. فالظاهر من الفلك سبعة و ستون‌ [1] ميلا من الأرض، و الفلك ثلاثمائة و ستون جزءا على ما اتفق عليه علماء الروم و الهند و بابل. و إنما قسموه هكذا، لأنهم وجدوا الفلك قد اقتسمته البروج الاثنا عشر، و وجدوا الشمس تقطع كل برج منها في شهر و تقطع البروج في ثلاثمائة و ستين يوما. فبهذه القسمة و المقاييس استدركوا علم الساعات و الكسوفين. و بها استخرجوا الآلات و الاصطرلابات و عليها وضعوا كتبهم.

و قالوا أيضا: الفلك مستدير. و استدلوا بذلك لأنه يدور على محورين و قطبين، اللذين هما القطب الشمالي. و الجنوبي فأما أهل البلدان التي مالت إلى ناحية الشمال، فإنهم يرون القطب الشمالي و بنات نعش و لا يرون القطب الجنوبي و لا الكواكب القريبة منه. و لذلك صار سهيل‌ [2] لا يرى بناحية خراسان و يرى في العراق أياما في السنة. فأما في البلدان الجنوبية فإنه يرى فيها السنة كلها. فمتى مال إلى الناحية الجنوب، غاب عنه القطب الشمالي و الكواكب التي تقاربه. و هذه الكواكب التي هي قريبة من القطب تدور حوله دورانا مستديرا مستويا يرى بالعيان مثل الشمس فإنها بالصيف تطلع من وسط المشرق ثم تصعد في الفلك صعودا مستويا، ثم تهبط على مثال ذلك الدور، ثم تغيب تحت الأرض. فتدور هناك مثلما تدور هاهنا حتى تطلع.

و زعموا أن البحر أيضا كريّ مدور. و برهان ذلك أنك إذا لججت فيه غابت عنك الأرض و الجبال شيئا بعد شي‌ء حتى خفي ذلك كله، و لا ترى شيئا من شوامخ الجبال. فإذا أقبلت نحو الساحل، ظهرت [101 أ] لك قلل الجبال و أجسامها شيئا


[1] في الأصل: و ستين.

[2] في الأصل: سهيلا.

نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست