نظمن النسانس نظم الحليّ* * * أمون النساء و أبكارها
فهنّ كمصطحبات برزن* * * لفصح النصارى و أقطارها
فمن بين عاقصة شعرها* * * و مرسلة عقد زنّارها
و أروقة شطرها للرخام* * * و للتبر أكرم أشطارها
إذا رمقت تستبين العيو* * * منها منابت أشفارها
[73 ب]
و سطح على شاهق مشرف* * * عليه النخيل بأثمارها
إذا الريح هبّت لها أسم* * * عتك عزيف القيان بأوتارها
أطاعتك دجلة فاستنجدت* * * عليك بأغزر أنهارها
و فوارة ثأرها في السماء* * * فليس تقصّر عن ثارها
تردّ على المزن ما أنزلت* * * إلى الأرض من صوب مدارها
لو أنّ سليمان أدّت له* * * شياطينه بعض أخبارها
لأيقنّ أنّ بني هاشم* * * يقدّمها فضل أخطارها
فلا زالت الأرض معمورة* * * بعمرك تأخير أعمارها
قال: و حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد البيهقي [1]، قال: أنشدني حماد بن إسحاق الموصلي [2] لأبيه في الواثق و يصف سرمرى و صيده بها و يذكر النجف و يزعم أنه كتبها عنه كل ذي نعمة و أدب ببغداد. أوّلهم ابن أبي داود. و فيها عدة ألحان صاغها المغنّون:
يا راكب العيس لا تعجل بنا و قف* * * نحيّ دارا لسعدى ثم ننصرف
و ابك المعاهد من سعدى و جارتها* * * ففي البكاء شفاء الهائم الكلف