responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 363

و قال ابن الكلبي: سميت البردان التي فوق بغداد بأربعة فراسخ بردانا لأن ملوك الفرس كانوا إذا أتوا بالسبي فنقّوا شيئا منه قالوا: برده. أي ذهبوا به إلى القرية البردان فسميت بذلك. قال: و كانت بردان الكوفة لوبرة بن رومانس أخي النعمان بن المنذر لأمّه فمات و دفن فيها. و لذلك قال مكحول بن حارية يرثيه:

فما الدنيا بباقية لحيّ‌* * * و ما حيّ على الدنيا بباق‌

لقد تركوا على البردان قبرا* * * و همّوا للتفرّق بانطلاق‌

قال: و أنشدني الهيثم بن عيسى الكاتب لبعضهم:

كفى حزنا و الحمد لله أنني‌* * * ببغداد قد أعيت عليّ مذاهبي‌

أصاحب من لا أستلذّ صحابه‌* * * و آلف قوما لست فيهم براغب‌

و لم أثو في بغداد حبا لأهلها* * * و لا أنّ فيها مستفادا لطالب‌

سأرحل عنها قاليا لسراتها* * * و أتركهم ترك الملول المجانب‌

فإن ألجأتني النائبات إليهم‌* * * فأير حمار في حر أمّ النوائب‌

و قال آخر:

اركب ببغداد و جوّل بها* * * و اقصد لمن شئت من الناس‌

تجده من كان إذا جئته‌* * * مستترا عنك بإفلاس‌

يبدي لك الفقر و يطوي الغنى‌* * * منك و يدنيك من الياس‌

يخضع في المنطق من بخله‌* * * و قلبه كالحجر القاسي‌

و أنشد لمطيع بن إياس:

حبّذا عيشنا الذي زال عنا* * * حين نلنا المنى و لا حبّذا ذا

أين هذا من ذاك سقيا لها* * * ذاك، و لسنا نقول سقيا لهذا

زاد هذا الزمان شرا و عرّا* * * عندنا إذ أحلّنا بغداذا

بلدة تمطر التراب على النا* * * س كما تمطر السماء الرذاذا

نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست