responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 36

جدا حتى إن وصول الفتاة عذراء إلى الزواج يدفع إلى الشك بأنها مصابة بعاهة جسدية أو عقلية و تتعرض إلى الطلاق» [1].

و إن لغتهم غير لغة الأتراك لذلك ميزهم السمرقندي بأن قال «و أهلها يتكلمون بالسريانية». فهل هم يتكلمون السريانية حقا أم أن عدم تشابه لغتهم مع لغات سائر الأتراك الذين ذكر منهم الواحدة تلو الأخرى هو الذي دعاه إلى ذلك؟

و في هذه الحالة هل إن ذلك يجعلهم يقتربون من أمة البرطاس (البرداس) الذين يحتمل أندريه ميكيل أنهم «فنلنديون تفاوت تتريكهم و يتكلمون لغة خاصة بهم .... و هم مقيمون على طاعة ملك الخزر. و يغيرون على بلكار و البجناك و يغير هؤلاء عليهم و يسبونهم. و يقال لنا بأنهم ينتسبون بدينهم إلى عالم الترك و إلى الغز بوجه أدق» [2]؟

و وجود الثعالب بأنواعها في تلك المدينة (في غاباتها بطبيعة الحال) ألا يشير إلى تجارة جلود الثعالب السود و السمور لدى الويسو التي تجعل التجار البلغار يخرجون إلى أرضهم لشراء تلك الجلود، كما يقول ابن فضلان الذي أضاف أن بلاد الويسو تقع على مسافة مسيرة ثلاثة أشهر من بلاد البلغار [3]؟

إننا نقترب تدريجيا من روسيا البيضاءBielo Russe - طبقا لرأي المستشرق الألماني فرهن الذي يرى أن ويسوWisu تقع قرب موسكو غربي ورنك‌ [4]Varang . كما نقترب من أستونيا الواقعة إلى الشمال الغربي من بحيرة بسكوف-


[1] جغرافيا دار الإسلام البشرية ج 2 ق 2 ص 80.

[2] نفس المصدر ص 37.

[3] رسالة ابن فضلان 135، 138.

[4] نفس المصدر 126. و قد قرأها فرهن هكذا أي (و يسو) كذلك قرأها محقق رسالة ابن فضلان إلى العربية الدكتور سامي الدهان. و قد قال في الهامش إن الناسخ كتبها في المخطوطة (ويسوا) بألف بعد الواو كما يفعل دائما بعض النساخ بواو الجمع. انتهى كلامه.

أما ناسخ مخطوطة التفهيم (ص 145) فقد كتبها: انسوا. و كتبها محقق الكتاب و مترجمه إلى الإنكليزية الأستاذ رمزى‌رايت:Ansu .

بعد كل هذا، لنا أن نفترض أنّ صواب الكلمة هو (ويسوا) أو (ايسوا).

نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست