مدينة القلزم و هي السويس
و هي في الإقليم الثالث.
و بعدها عن خط المغرب ست و خمسون درجة، و عن خط الاستواء ثمان و عشرون درجة.
و هي على بحر القلزم، و منها يجاز من البحر [إلى] مكة و الحجاز من هنالك بمدينة جدّة [1].
و بين مصر و مدينة القلزم، مسير ثلاثة أيام في قفار، و لا عمارة فيها و لا مال. و هو أرض [2] التيه الذي تاه فيه بنو إسرائيل في هذا المكان.
و بحر القلزم هو الذي شق اللّه تعالى لموسى بن عمران 7، في حين جوازه ببني إسرائيل في البحر، و فيه اثره.
و ذلك الموضع [مخوف فلا يسلك] [3]. قلّبما [4] تسلم فيه المراكب.
[1] معجم البلدان (قلزم)، البلدان 340.
[2] في المطبوع (محض)، و انظر آثار البلاد 174.
[3] ساقط في المطبوع، و الاستدراك من معجم البلدان.
[4] في المطبوع (قبل ما).