مدينة دمشق
و هي في الإقليم الرابع.
و بعدها عن خط الاستواء ثلاث و ثلاثون درجة، و بعدها عن خط المغرب، ستون درجة.
و هي مدينة قديمة، ليس في أرض الإسلام و في أرض الروم مثلها. لها سور من حجارة، و دورها اثنا عشر ميلا.
افتتحها أبو عبيدة بن الجراح صلحا، و عندهم كتاب الصلح [1].
و بها قبر يحيى بن زكريا [2] في كنيسة يقال لها القسقار.
و بها نهر الأرنط [3]، عليه العمارات و الضياع و البساتين،
[1] البلدان 325.
[2] رحلة ابن جبير 246 (رأس يحيى بن زكريا مدفون بالجامع).
و القسقار، لم اهتد اليها.
[3] يقصد الأورنت، و هو نهر العاصي، و جميع الجغرافيين يتحدثون عن نهر بردى.