responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظم الحكم والاداره في عصر الايوبين والمماليك المراه في الحضاره العربيه المؤسسات الاجتماعيه في الحضاره العربيه مطبوع ضمن موسوعه الحضاره العربيه الاسلاميه نویسنده : سعيد عاشور    جلد : 1  صفحه : 241
حدٍّ بعيدٍ عما كان سائدًا ومعروفًا أيام أسلافهم الفاطميين, وكانت هذه العناصر الحضارية الجديدة التي أتى بها الأيوبيون أكثر ارتباطًَا بما هو معروف عند السلاجقة وأتباعهم من الأتابكة الزنكيين والنوريين. ويعبر القلقشندي عن هذه الظاهرة تعبيرًا دقيقًا بقوله: "اعلم أن الدولة الأيوبية لما طرأت على الدولة الفاطمية وخلفتها في الديار المصرية, خالفتها في كثير من ترتيب المملكة، وغيَّرت غالب معالمها، وجرت على ما كانت عليه الدولة الأتابكية عماد الدين زنكي بالموصل، ثم ولده الملك العادل نور الدين محمود بالشام, وما معه..".
وهذه القواعد والأسس الجديدة للحكم والإدارة التي أرسى قواعدها الأيوبيون، قُدِّرَ لها أن تستمر وتظل سائدةً في عصر سلاطين المماليك، مع بعض التطورات والتعديلات المتفاوتة كمًّا وكيفًا. وهذا هو السر في أننا عند علاجنا نظم الحكم والإدارة نعتبر دولة سلاطين المماليك استمرارًا لما كان عليه الحال في دولة الأيوبيين, وبعبارة أخرى: فإننا نعتبر دولتي الأيوبيين والمماليك -فيما يتعلق بنظم الحكم والإدارة- وحدةً واحدة متكاملة, وقد أدرك هذه الحقيقة المعاصرون من صفوة العلماء الذين عالجوا تلك الحقبة، والذين نعتمد عليهم اعتمادًا أساسيًّا، ونستقي منهم معلوماتنا عن هذا الجانب, وعلى رأس هؤلاء يأتي القلقشندي، الذي كتب كتابه صبح الأعشى في الربع الأول من القرن التاسع الهجري-الخامس عشر للميلاد, أي: أيام نضج دولة سلاطين المماليك واكتمال نظمها، فإذا به يستهلُّ كلامه عن النظم المطبقة على أيامه بعبارة نصها: "ذكر ما استقر عليه الحال من ابتداء الدولة التركية، وإلى زماننا على رأس الثمانمائة، مما أكثره مأخوذ من ترتيب الدولة الأيوبية التي هي أصل الدولة التركية -دولة المماليك".
وإذا أردنا أن نرسم صورة واقعية واضحة لنظم الحكم والإدارة في عصر الأيوبيين والمماليك، فإن المدخل الطبيعي لهذه الصورة يتمثل في
نام کتاب : نظم الحكم والاداره في عصر الايوبين والمماليك المراه في الحضاره العربيه المؤسسات الاجتماعيه في الحضاره العربيه مطبوع ضمن موسوعه الحضاره العربيه الاسلاميه نویسنده : سعيد عاشور    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست