responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 9

الأنبياء، و غير ذلك من أمور الأمم الماضية، و أحوال القيامة و مقدماتها مما سيأتي. أو دونها: كبناء جامع، أو مدرسة، أو قنطرة، أو رصيف، أو نحوها، مما يعم الانتفاع به مما هو شائع و مشاهد، أو خفي: سماوي: كجراد و كسوف و خسوف، أو أرضي: كزلزلة و حريق و سيل و طوفان و قحط و طاعون و موتان و غيرها من الآيات العظام و العجائب الجسام.

و الحاصل أنه فن يبحث فيه عن وقائع من حيثية التعيين و التوقيت، بل عما كان في العالم.

أهمية التاريخ و فائدته:

قال ابن الجوزي في مقدمة هذا الكتاب [1]: و للسير و التواريخ فوائد كثيرة أهمها فائدتان:

إحداهما: أنه إن ذكرت سيرة حازم و وصفت عاقبة حاله، أفادت حسن التدبير و استعمال الحرم، أو سيرة مفرط و وصفت عاقبته أفادت الخوف من التفريط، فيتأدب المتسلط، و يعتبر المتذكر، و يتضمن ذلك شحذ صوارم العقول، و يكون روضة للمتنزه في المنقول.

و الثانية: أن يطلع بذلك على عجائب الأمور و تقلبات الزمن و تصاريف القدر، و سماع الأخبار.

و قال المسعودي [2]: إنه علم يستمتع به العالم و الجاهل، و يستعذب موقعه الأحمق و العاقل، فكل غريبة منه تعرف، و كل أعجوبة منه تستظرف، و مكارم الأخلاق و معاليها منه تقتبس، و آداب سياسة الملوك و غيرها منه تلتمس، يجمع لك الأول و الآخر، و الناقص و الوافر، و البادي و الحاضر، و الموجود و الغابر، و عليه مدار كثير من الأحكام، و به يتزين في كل محفل و مقام، و إنه حمله على التصنيف فيه و في أخبار العالم محبة احتذاء المشاكلة التي قصدها العلماء و قفاها الحكماء، و أن يبقى في العالم ذكرا محمودا، و علما منظوما عتيدا.


[1] انظر مقدمة الكتاب.

[2] انظر مقدمة مروج الذهب 1/ 4 ط القاهرة.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست