نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 8
- 1- تعريف التاريخ و أهميته و فوائده و فروعه
تعريف التاريخ لغة:
قال السخاوي في «الإعلان بالتوبيخ» [1]: التاريخ لغة الإعلام بالوقت، يقال:
أرخت الكتاب، و ورخته، أي: بينت وقت كتابته.
قال الجوهري: التاريخ تعريف الوقت، و التوريخ مثله، يقال: أرخت و ورخت.
و قيل: اشتقاقه من الأرخ- بفتح الهمزة و كسرها- و هو صغار الأنثى من بقر الوحش، لأنه شيء حدث كما يحدث الولد.
قال أبو الفرج قدامة بن جعفر الكاتب في كتاب «الخراج» له: تاريخ كل شيء آخره، فيؤرخون بالوقت الّذي فيه حوادث مشهورة.
تعريف التاريخ اصطلاحا:
قال السخاوي في «الإعلان بالتوبيخ»: [2] و في الاصطلاح: التعريف بالوقت الّذي تضبط به الأحوال من مولد الرواة و الأئمة، و وفاة، و صحة، و عقل، و بدن، و رحلة، و حج، و حفظ، و ضبط، و توثيق، و تجريح، و ما أشبه هذا، مما مرجعه الفحص عن أحوالهم في ابتدائهم و حالهم و استقبالهم، و يلتحق به ما يتفق من الحوادث و الوقائع الجليلة، من ظهور ملمة، و تجديد فرض، و خليفة، و وزير، و غزوة، و ملحمة، و حرب، و فتح بلد و انتزاعه من متغلب عليه، و انتقال دولة، و ربما يتوسع فيه لبدء الخلق و قصص
[1] الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ، للسخاوي صفحة 14- 17 ط. دار الكتب العلمية.