نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 422
و كان بعض ملكها في زمن كيرش العيلمي، الّذي ذكرنا آنفا أنه تولى بيت المقدس على بني إسرائيل.
و عاشت خماني بعد هلاك كيرش ستا و عشرين سنة، و كانت مدة خراب بيت المقدس من لدن خربه نصر إلى أن عمر سبعين سنة، بعضها في أيام بهمن، و بعضها في أيام خماني.
و قد ذكرنا ما يدل على أن التخريب لبيت المقدس كان قبل ذلك، و اللَّه أعلم.
فلما ملك «دارا بن بهمن بن إسفنديار بن بشتاسب»، و كان ضابطا لملكه، قاهرا لمن حوله من الملوك، فابتنى بفارس مدينة سماها «دارابجرد»، و ولد له ولد فأعجب به فسماه «دارا» باسم نفسه، و صير له الملك من بعده، فملك اثنتي عشرة سنة.
ثم ملك ابنه «دارا بن دارا بن بهمن» فأساء السيرة في رعيته، و قتل رؤساءهم، فغزاه الإسكندر بن فيلبوس اليوناني، و قد ملّه أهل مملكته، فلحق كثير منهم بالإسكندر، فأطلعوه على عورة دارا، و قووه عليه، فالتقيا ببلاد الجزيرة، فاقتتلا سنة، ثم أن رجالا من أصحاب دارا وثبوا به فقتلوه و تقربوا برأسه إلى الإسكندر، فأمر بقتلهم، و قال: هذا جزاء من اجترأ على ملكه.
و تزوج ابنته «روشنك بنت دارا»، و غزا الهند و مشارق الأرض، ثم انصرف و هو يريد الإسكندرية، فهلك بناحية السواد، فحمل إلى الإسكندرية في تابوت من ذهب.
و كان ملكه أربع عشرة سنة، و قيل كان ملك دارا أربع عشرة سنة، أيضا، و اجتمع ملك الروم و كان قبل الإسكندر متفرقا، و تفرق ملك فارس/ و كان قبل الإسكندر مجتمعا
.
[1] تاريخ الطبري 1/ 572، و ما بين المعقوفتين من المختصر، و مكانها في الأصل بياض.
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 422