نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 417
و كانت أم بهمن من أولاد طالوت و أم ولده من أولاد سليمان بن داود.
و تفسير بهمن بالعربية: الحسن النية، و أنه ولى في زمانه على بيت المقدس جماعة، ثم ولى كيرش العيلمي من ولد عيلم بن سام بن نوح، و كتب إليه أن يرفق ببني إسرائيل و أن يطلق لهم النزول حيث أحبوا، و أن يولي عليهم من يختارونه، فاختاروا دانيال النبي صلى اللَّه عليه و سلم [فولى أمرهم] [1].
لما تمت عمارة بيت المقدس سأل أرميا ربه عز و جل أن يقبضه إليه، فمات، و أنقذ اللَّه بني إسرائيل من أرض بابل على يدي دانيال. و كان دانيال ممن سباه نصر في تخريب بيت المقدس، فرمى به في جب مغلولا في فلاة من الأرض، و ألقى معه سبعين و أطبق عليه الجب، فبقي تسعة أيام.
فأوحى اللَّه تعالى إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل: انطلق فاستخرج دانيال من الجب، فقال: يا رب من يدلني عليه؟ قال: يدلك عليه مركبك، فركب أتانا له، فخرج يطوف، فقال: يا صاحب الجب، فأجابه دانيال، فقال: قد أسمعت فما تريد؟ قال: أنا رسول اللَّه إليك لأستخرجك من هذا الموضع، فقال دانيال: الحمد للَّه الّذي لا ينسى من ذكره، و الحمد للَّه الّذي لا يكل من توكّل عليه إلى غيره، و الحمد للَّه الّذي يجزي بالإحسان إحسانا، و بالإساءة غفرانا. ثم استخرجه و السبعان يمشيان معه، فعزم عليهما دانيال أن يرجعا إلى الغيضة.
و قد روينا أن نصر اتخذ صنما و أمر بالسجود له فلم يسجد دانيال و أصحابه فأمر بهم فألقوا في أتون فلم يحترقوا.
أنبأنا يحيى بن ثابت بن بندار، قال: أخبرنا أبي، قال: أخبرنا ابن دوما، قال:
أخبرنا مخلد بن جعفر، قال: أخبرنا الحسن بن علي القطان، قال: أخبرنا إسماعيل بن عيسى العطار، قال: حدثنا أبو حذيفة القرشي، قال: حدثنا سعيد بن