responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 389

الكفل. و أقام ذو الكفل عمره بالشام حتى مات و هو ابن خمس و سبعين/ سنة [1].

[ذكر خبر أسا بن أبيا و زرح الهندي‌] [2]

قال وهب بن منبه: كان ملك من ملوك بني إسرائيل يقال له «أسا بن [3] أبيّا»، و كان رجلا صالحا. و كان [ملك‌] [4] من ملوك الهند يقال له «زرح»، و كان جبارا فاسقا يدعو الناس إلى عبادته. و كان أسا لما ملك بعث مناديا فنادى: ألا إن الكفر قد مات و أهله، و عاش الإيمان و أهله، و انتكست الأصنام و عبادتها، و ظهرت طاعة اللَّه و أعمالها، فليس كافر من بني إسرائيل يطلع رأسه بعد اليوم بكفر في ولايتي إلا قتلته. فإن الطوفان لم يغرق الدنيا و أهلها، و لم يخسف القرى بمن فيها، و لم تمطر الحجارة و النار من السماء إلا بترك طاعة اللَّه و إظهار معصيته، فمن أجل ذلك يعمل بها و لا تترك طاعة إلا أظهرنا جهدنا، حتى تطهر الأرض من نجسها و ننقيها من دنسها، و نجاهد من خالفنا في ذلك بالحرب و النفي من بلادنا.

فلما سمع قومه ذلك ضجّوا و كرهوا [5]، فأتوا أمه [6] فشكوا إليها فعله، فأتته فعاتبته على ذلك و وبخته إذ دعا قومه إلى ترك دينهم.

فغضب و دعاها إلى الصواب فأبت، فقال: إن قولك هذا قد قطع ما بيني و بينك.

ثم أمر بإخراجها و تغريبها، و قال لصاحب شرطته ان هي ألمت بهذا المكان فاقتلها.

فلما رأى قومه ما فعل بأمه ذلوا و أذعنوا له بالطاعة و احتالوا له بكل حيلة، فحفظه‌


[1] سقطت هنا أخبار داود عليه السلام، و لقمان الحكيم، و سليمان عليه السلام، و قد سقطت أيضا من المختصر، و مما يدل على أن المصنف لم يغفل ذكرها أن سبطه ذكر في قصة داود في مرآة الزمان 1/ 484 إشارة جده إلى حادثة من الحوادث في المنتظم.

و قد ذكرها ابن الجوزي في مختصرة.

[2] تاريخ الطبري 1/ 517، و عرائس المجالس 328، و مرآة الزمان 1/ 539.

و ما بين المعقوفتين مكانه في الأصل بياض، و ما أوردناه من المختصر.

[3] «أسا»: ضبطه ابن خلدون بضم الهمزة و فتح السين المهملة و ألف بعدها.

[4] ما بين المعقوفتين من الهامش.

[5] في الأصل ضجرا و كرها.

[6] في تاريخ الطبري 1/ 518: «فأتوا أم أسا».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست