responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 369

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد اللَّه بن حبيب، قال: أخبرنا علي بن الفضل، قال:

أخبرنا محمد بن عبد الصمد، قال: أخبرنا عبد اللَّه بن أحمد بن حمويه، قال: أخبرنا أحمد بن حمويه، قال: أخبرنا إبراهيم بن خريم، قال: حدثنا عبد الحميد بن حميد، قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الكريم، قال: حدثني عبد الصمد بن معقل، أنه سمع وهبا يقول [1]:

إن فتى من بني إسرائيل كان برا بوالدته، و كان يقوم ثلث الليل يصلي و يجلس عند رأس والدته ثلث الليل، فيذكرها التسبيح و التكبير و التهليل و التحميد، و يقول: يا أماه إن كنت ضعفت عن قيام الليل فكبري اللَّه و سبحيه و هلليه، و كان ذلك عملهما الدهر كله، فإذا أصبح أتى الجبل فاحتطب على ظهره، فيأتي به السوق فيبيعه بما شاء اللَّه أن يبيعه، فيتصدق بثلثه، و يبقى لعبادته ثلثا، و يعطي الثلث أمه، فكانت أمه تأكل النصف و تتصدق بالنصف، فكان ذلك عملهما الدهر.

فلما طال ذلك عليهما، قالت: يا بني اعلم إني ورثت من أبيك بقرة و ختمت عنقها و تركتها في البقر على اسم اللَّه إله إبراهيم و إسحاق و يعقوب و سأبين لك ما لونها و هيئتها فادعها باسم إله إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و يعقوب، و إن علامتها أنها ليست بهرمة و لا فتية غير أنها بينهما، و هي صفراء فاقع لونها تسر الناظرين، إذا نظرت إلى جلدها خيل إليك ان شعاع الشمس يخرج من جلدها، و ليست بالذلول لونها واحد، فإذا رأيتها فخذ عنقها فأزلها تتبعك بإذن إله إسرائيل.

فانطلق الفتى و حفظ وصية والدته، و سار في البرية يومين أو ثلاثة، ثم صاح بها، و قال: بإله إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و يعقوب إلا ما أتيتيني، فأقبلت البقرة إليه و تركت الرعي و قامت بين يدي الفتى. فأخذ بعنقها، فتكلمت البقرة و قالت: يا أيها الفتى البر بوالدته اركبني، فقال الفتى: لم تأمرني والدتي أن أركب عليك و لكنها أمرتني أن أسوقك، فأحب أن أتبع قولها، قالت: و إله إسرائيل لو ركبتني ما كنت لتقدر عليّ، فانطلق أيها الفتى البر بوالدته، فإنك لو أمرت هذا الجبل أن ينقلع من أصله لاقتلع لبرك بوالدتك و طاعتك إلهك.


[1] الخبر في تفسير الطبري 1/ 187.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست