قد ذكرنا أن يعقوب ولد في زمن إبراهيم، و نبئ في زمانه أيضا.
قال علماء السير: كان إسحاق يميل [إلى يعقوب] [2] و يدعو له. و يقال: انه [قال] [3] للعيص أطعمني لحم صيد أدع لك، فسمع يعقوب فجاءه بلحم فدعا له فظنه العيص، فتوعد العيص يعقوب بالقتل فخرج هاربا إلى خاله لابان فزوجه ليا، فولدت له روبيل، و شمعون، و لاوي، و يشحب [4]، و زبالون، و قيل: زيلون. ثم توفيت فتزوج أختها راحيل فولدت له يوسف، و ابن يامين، و معناه: ابن الوجع، لأنها ماتت في نفاسة.
و ذكر الطبري [5] أنه بنيامين، و هو بالعربية شداد، و ولد له من غيرهما أربعة نفر، و كان بنو يعقوب اثني عشر ولدا.
و كان أحب الخلق إليه يوسف، و هؤلاء الأسباط.
و أهل الكتاب يقولون: كانوا أنبياء، و مختلف في ألفاظ أسمائهم، فأما روبيل [6] فهو أكبر ولد يعقوب، ثم شمعون [7] و يقال سمعان، ثم يهوذا و هو في الرئاسة أعلاهم،
[1] تاريخ الطبري 1/ 317، و نهاية الأرب 13/ 129، و الكسائي 153، و المعارف 39.