نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 201
و قال مجاهد: خلق بعد كل شيء آخر النهار من يوم الجمعة.
فصل
روى السدي عن أشياخه، قال: لما أراد اللَّه عز و جل أن ينفخ فيه الروح، قال للملائكة: فإذا نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين. فنفخ فيه الروح فدخل فيه الروح من رأسه فعطس، فقالت له الملائكة: قل الحمد للَّه، فقال: الحمد للَّه، فقال اللَّه: رحمك ربك، فلما دخل الروح في عينيه نظر إلى ثمار الجنة، فلما دخل في جوفه اشتهى الطعام، فوثب قبل أن تبلغ الروح رجليه عجلان، فذلك قوله: خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ[1]. فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس [2].
و روى الضحاك، فقال: أتته النفخة من قبل رأسه، فجعل لا يجري في شيء من جسده إلا صار لحما و دما، فلما انتهت النفخة إلى سرته فنظر إلى جسده فأعجبه، فذهب لينهض فلم يقدر، فلما تمت النفخة عطس، فقال: الحمد للَّه، فقال له ربه:
أخبرنا ابن الحصين، أخبرنا ابن المذهب، أخبرنا أحمد بن/ جعفر، حدثنا عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، حدثنا حسين، و عفان، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلم:
«إن اللَّه عز و جل لما صور آدم تركه ما شاء اللَّه أن يتركه فجعل إبليس يطيف به فلما رآه أجوف عرف أنه خلق لا يتمالك»
قال أحمد: و حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن همام بن منبه، حدثنا أبو هريرة، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلم: «خلق اللَّه عز و جل آدم على صورته، طوله ستون ذراعا، فلما خلقه قال له: اذهب فسلم على أولئك النفر- و هم نفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يحيونك فإنّها تحيتك و تحية ذريتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام