نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 199
محمد بن سعد، أخبرنا حسين بن الحسن الأشقر، حدثنا يعقوب بن عبد اللَّه القمّيّ، عن سعيد بن جبير، عن ابن مسعود، قال: إن اللَّه بعث إبليس فأخذ من أديم الأرض من عذبها و مالحها، فخلق منه آدم، فكل شيء خلقه من عذبها فهو صائر إلى الجنة و إن كان ابن كافر، و كل شيء خلقه من مالحها فهو صائر إلى النار و إن كان ابن نبي. قال: فمن ثم قال إبليس: أَ أَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً[1]، لأنه جاء بالطينة، و سمي آدم لأنه خلق من أديم الأرض.
أخبرنا عبد الأول، أخبرنا الداوديّ، أخبرنا ابن أعين السرخسي، أخبرنا إبراهيم بن خريم، حدثنا عبد بن حميد، حدثنا هوذة بن خليفة، حدثنا عوف، عن قسام بن زهير، عن أبي موسى، عن النبي صلّى اللَّه عليه و سلم، قال:
«إن اللَّه عز و جل خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، جاء منهم الأبيض، و الأحمر، و الأسود، و بين ذلك، و الخبيث، و الطيب، و السهل، و الحزن و بين ذلك»
أخبرنا ابن الحصين، أخبرنا ابن المذهب، أخبرنا أحمد بن جعفر، حدثنا عبد اللَّه بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو، حدثنا زهير بن محمد، عن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، عن عبد الرحمن بن محمد بن يزيد الأنصاريّ، عن أبي لبابة البدري، أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم، قال:
«سيد الأيام يوم الجمعة، و أعظمها عنده، و أعظم عند اللَّه عز و جل من يوم الفطر و يوم الأضحى [3]، و فيه خمس خلال: خلق اللَّه تبارك و تعالى فيه آدم، و أهبط اللَّه فيه آدم إلى الأرض، و فيه توفّى آدم، و فيه ساعة لا يسأل العبد فيها شيئا إلا أتاه اللَّه إياه ما لم
[2] الحديث: أخرجه الطبري في تاريخه 1/ 91، 92، و الترمذي في سننه و قال: هذا حديث حسن صحيح 2955، و ابن سعد في الطبقات 1/ 26، و الطبري في التفسير 1/ 481، أحمد بن حنبل في المسند 4/ 400، 406، و أورده الثعلبي في العرائس 27، و سبط ابن الجوزي في المرآة 1/ 188، و أخرجه أبو داود 4693، و الحاكم في المستدرك 2/ 61، و ابن الجوزي في زاد المسير 1/ 62، و ابن عساكر 2/ 341.