responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 86

ابن صلاح الدين يوسف بن أيوب بن شادي فاتح بيت المقدس، قال ابن كثير في سنة عشر و ستمائة: ولد الملك العزيز [1] للظاهر غازي و هو والد الملك الناصر صاحب دمشق واقف الناصريتين انتهى. و كان مولد الناصر هذا بحلب في سنة سبع و عشرين و ستمائة، و لما توفي ابوه في سنة أربع و ثلاثين و ستمائة، بويع بحلب بالسلطنة و عمره سبع سنين، و قام بتدبير مملكته جماعة من مماليك أبيه العزيز و كبيرهم الشمس لؤلؤ، و كان الأمر كله من رأي جدته أم أبيه ضيفة خاتون ابنة الملك العادل أبي بكر بن أيوب، و لهذا سكت الملك الكامل لانها اخته، فلما توفيت سنة اربعين اشتد الناصر و اشتغل عنه الكامل بعمه الصالح، ثم فتح عسكره له حمص سنة ست و أربعين، فوليها عشر سنين، و في سنة اثنتين و خمسين دخل بابنة السلطان علاء الدين صاحب الروم‌ [2] و هي بنت ابنة العزيز، و كان حليما جوادا موطأ الأكناف حسن الأخلاق، حسن السيرة في الرعايا محببا إليهم، كثير النفقات و لا سيما لما ملك دمشق مع حلب، فيه عدل في الجملة و قلة جور، و فيه صفح، و كان الناس معه في عيشة هنية إلا وقت إدارة الخمور، و كان للشعراء دولة في أيامه، و كان مجلسه مجلس ندماء و أدباء، ثم خدع و عمل عليه حتى وقع في قبضة التتار، فذهبوا به إلى هولاكو [3] فأكرمه فلما بلغه كسرة جيشه على عين جالوت غضب و تنمّر و امر بقتله، فتذلل له و قال: ما ذنبي؟ فأمسك عن قتله، فلما بلغه كسرة بيدرا على حمص استشاط غضبا، و أمر بقتله و قتل شقيقه الملك الظاهر عليا فقتلا.

قال الذهبي في العبر في سنة تسع و خمسين و ستمائة: و قيل بل قتله في الخامس و العشرين من شوال سنة ثمان و دفن بالشرق، و كان قد أعدّ تربة برباطه الذي بناه بسفح قاسيون فلم يقدّر دفنه به، و كان شابا أبيض مليحا حسن الشكل بعينيه قبل قال ابن كثير في سنة أربع و خمسين و ستمائة: و فيها أمر الناصر بعمارة الرباط الناصري بسفح قاسيون و ذلك عقيب فراغ الناصرية


[1] شذرات الذهب 5: 162.

[2] شذرات الذهب 5: 168.

[3] شذرات الذهب 5: 316.

نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست