responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 349

مرت ترجمته في المدرسة الظاهرية البرانية. ثم تركها للشيخ تاج الدين المراكشي، و يحتمل أنه لما ولي هذا الخطابة سنة تسع و أربعين. ثم درس بها الشيخ تاج الدين هذا بعد وفاة الشيخ تقي الدين بن الزملكاني. قال الأسدي فيما أظن: ثم إنه أعرض عنها. و قال: وجدت في شرط واقف المسرورية أن يعرف الخلاف و أنا لا أعرفه. قال الأسدي: قال شيخنا قال لي والدي:

و الذي زهده في التدريس بالمسرورية الشيخ شمس الدين القونوي الحنفي و كان صاحبه انتهى. و الشيخ تاج الدين المذكور و هو محمد بن إبراهيم بن يوسف بن حامد المراكشي ميلاده سنة إحدى و قيل ثلاث و سبعمائة، و اشتغل بالقاهرة على الشيخ علاء الدين القونوي و غيره من مشايخ العصر، و أخذ النحو عن أبي حيان، و تفنن بالعلوم، و سمع بالقاهرة و بدمشق من جماعة، و أعاد بقية الامام الشافعي رضي اللّه تعالى عنه، و كان ضيق الخلق لا يجابي أحدا و لا يتحاشى من أحد، فآذاه لذلك القاضي جلال الدين القزويني، أول دخوله القاهرة فلم يرجع، فشاور عليه السلطان فرسم باخراجه من القاهرة إلى الشام مرسما عليه. قال الصفدي: أظن ذلك في أواخر سنة سبع و ثلاثين، فورد دمشق و أقام بها، و درس بالمسرورية مدة يسيرة، ثم أعرض عنها تزهدا. قال الأسنوي: حصل علوما عديدة أكثرها بالسماع لأنه كان ضعيف النظر مقاربا للعمى، و كان ذكيا غير أنه كان عجولا محتقرا للناس كثير الوقيعة فيهم، و لما قدم دمشق أقبل على الاشتغال و الاشغال و سماع الحديث. و ولي تدريس المسرورية ثم انقطع قبل موته بنحو سنة في دار الحديث، و ترك التدريس الذي له، و أقبل على التلاوة و النظر في العلوم إلى أن توفي فجأة في جمادى الآخرة سنة إحدى و قيل اثنتين و خمسين و سبعمائة. ثم درس بها بعده قاضي القضاة تقي الدين السبكي في أول سنة إحدى و خمسين بعد إعراض الشيخ تاج الدين عنها و اعترافه بأنه لا يعرف أحدا يعلم علم الخلاف غير القاضي تقي الدين المذكور، و قد مرت ترجمته في دار الحديث الأشرفية. ثم درّس بها بنزوله ولده قاضي‌

نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست