responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب الاصول - ط جماعة المدرسين نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    جلد : 1  صفحه : 505

القائل ( يا ايها الناس ) , كاف فى شموله له و ان وجد بعد زمن الخطاب , بمدة متراخية و ما ذلك الا لاجل كون الخطاب كتبيا او شبيها بذلك , و هو ليس بخطاب لفظى حقيقة , و لا يحتاج الى مخاطب حاضر , و ( اما ) الاول اعنى خطابات الذكر الحكيم فلان مشكلة الوحى و ان كانت عويصة عظيمة قلما يتفق لبشران يكشف معزاه 1 لكنا مهما شككنا فى شى لا نشك فى ان خطابات الله تعالى النازلة الى رسوله لم تكن متوجهة الى العباد , لا الى الحاضرين فى مجلس الوحى و لا الغائبين عنه و لا غيرهم كمخاطبة بعضنا بعضا ضرورة ان الوحى بنص الذكر الحكيم اعنى قوله سبحانه ((نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين)) انما نزل على شخص رسوله صلى الله عليه و آله و كلام الله , و خطاباته لم تكن مسموعة لاحد من الامة , بل يمكن ان يقال بعدم وصول خطاب لفظى منه تعالى بلا واسطة الى رسوله غالبا صلى الله عليه و آله ايضا , لان الظاهر من الايات و الروايات ان نزول الوحى كان بتوسط امين الوحى جبريل و هو كان حاكيا لتلك الخطابات منه سبحانه الى رسوله صلى الله عليه و آله فليس هنا خطاب لفظى حقيقى اذ النبى الاكرم صلى الله عليه و آله لم يكن طرف المخاطبة له تعالى , و لا المؤمنون المقتفون به , بل حال الحاضرين فى زمن النبى و مجلس الوحى كحال غيرهم من حيث عدم توجه خطاب لفظى من الله سبحانه اليهم .

و بالجملة لو تأملت فى ان خطابات الله و كلامه لم تكن مسموعة لاحد من الامة , و ان الوحى كان بتسوط امينه بنحو الحكاية لرسوله صلى الله عليه و آله تعرف عدم خطاب لفظى من الله الا الى نبيه و لا الى عباده بل تلك الخطابات القرآنية كسائر الاحكام الذى لم يصدر بالفاظا الخطاب من غير فرق بينهما و تكون


[1]الا انك لو احفيت الحقيقة من كتاب مصباح الهداية فى الولاية و الخلافة لسيدنا الاستاذ (( دام ظله )) , يسهل لك حل بعض مشاكله , و هو من انفس ما الف فى هذا المقام , فحيا الله سيدنا الاستاذ و بيأه .

نام کتاب : تهذيب الاصول - ط جماعة المدرسين نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    جلد : 1  صفحه : 505
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست