لقد قال أحد الكتاب المعاصرين : إنّ الإنسان في المجتمع أياً كانت عقيدته لا يعدو أن يكون واحداً من أربعة : إما متزوج أو متمتع أو زان أو شاذ ، والزنا هو تجاوز لضوابط الشرع في علاقة الرجل بالمرأة وإن كان من الناحية الطبيعية لا يختلف عن الزواج[٢].
إن المتعة رخصة من الله ورحمة لإطفاء نار الشهوة والغريزة التي خلقها الله عزّ وجلّ ، ورخص لنا المتعة كما رخص الزواج الدائم حتى لا نحتاج إلى فعل الحرام ، هناك ظواهر اجتماعية شاذة كثيرة بالمجتمع ومن ضمنها علاقات الدعارة والاباحية بين الجنسين ، لماذا فعل الحرام طالما هناك رخصه إلهية بزواج مؤقت لمدة معلومة؟!
إنّ الذين يشنعون على المتعة فليسألوا أنفسهم ما حَلّ العلاقات السرية في الجامعات والمدارس والطرق؟ فليتقدموا لحلّها ودراسة أسبابها.
إنّ المشكلة الجنسية في مجتمعنا الاسلامي أوّل ثغرة يدخل إليها
[١] تفسير الطبري : ٥ / ١٧ ( ٧١٨٥ ) ، وغيره.[٢] السيد إدريس الحسيني في توضيحات وردود : ١٢٢.
نام کتاب : ومن النّهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمّد بن خضراء جلد : 1 صفحه : 252