responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومن النّهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمّد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 216

اهتديتم » ، وبشر بعشرة منهم إلى الجنة ، وهم لا يقرون بذلك.

قلت : أعتقد أن كلامك فيه بعض اللبس ، فالشيعة أوّلا مسلمون وبنصّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حيث قال : « كل من أقر لله بالوحدانية وصدق أنبياءه ورسله وملائكته وشهد الشهادتين وصلّى وصام وحج وأدى الزكاة هو مسلم » ، والشيعة يؤمنون بذلك قولا وعملا ، فالقبلة التي نتوجه إليها في الصلاة واحدة والفروض واحدة وكتاب الله واحد.

لكن هناك شيء أبينه من قول الله عزّ وجلّ : ( قَالَتِ الاَْعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا )[١] ، فالإسلام شيء والإيمان شيء آخر ، وكل ماذكرناه سابقاً يندرج تحت عنوان الإسلام ، أما الإيمان فهو التصديق بكل ماجاء به النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قولاً وعملا.

وأمّا بشأن حديث أصحابي كالنجوم ، فهو منسوب إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واشتهر على لسان العامة ولا يوجد له أثر في الصحاح المعتبرة عندهم ، بل ذكره العجلوني في « كشف الخفاء » نقلا عن سنن البيهقي ، وهذا لا حجة فيه.

وبهذا الحديث وضعوا للصحابة هالة من القداسة ، وذلك لتبرير أمور كثيرة جرت سابقاً ، وهذا من أعمال بني أمية ، حيث قلبوا الأحاديث رأساً على عقب من أجل إبعاد أهل البيت عن كل فضيلة.

فمثلاً ورد حديث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم « الحسن والحسين سيدا شباب


[١] الحجرات : ١٤.

نام کتاب : ومن النّهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمّد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست