responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومن النّهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمّد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 206

أن يكمل الشاي أو أن يأخذ الأوراق.

وفي اليوم الثاني حضرت إلى العمل ، بعد سهر ليلة كاملة بين النقاش مع والدي الذي بدأ يؤنبني أيضاً لاعتقاده أن الرجل صادق وبين تفكيري بكلام هذا الصديق المثقف جداً ، دخلت إلى المكتب وطرحت السلام عليه وأجاب بجفاف ، ومضى اليوم الأوّل وعدّة أيام دون أن يفاتحني بشيء أو أن يتكلم معي سوى بخصوص العمل مع نبرة تكبر.

مرّت أيام كثيرة ، فخطر على بالي أن أسأله عن موضوع العملية ، فقلت : هل ستساعدني في شأن العملية الجراحية كما وعدتني ، أم الأمر مازال مبكراً؟!

فأجابني وهو ينتفض وبصوت عال جداً لم اعتاده منه سابقاً : ولماذا أساعدك ، هل أنت من جماعتنا حتى أساعدك ، كما أن الجمعية لا تساعد أمثالك!

وأحسست يومها أنه أطلق رصاصة على جريح ينتفض لا أمل له بالنجاة ، وذابت كلّ معاني الصداقة والإنسانية في قلبي ، وأنا إلى الآن أعاني من جرح هذه الكلمة والله على ما أقول شهيد ، لم أكن أتصور من شاب مهندس ومعيد ومثقف بدرجة عالية أن ينطق هذا الكلام!

ومن يومها بدأ يكيل لي الاتهامات والأقاويل ، وأنا أتحمل ، ويسب ويشتم ويلعن.

نام کتاب : ومن النّهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمّد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست