نام کتاب : ومن النّهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمّد بن خضراء جلد : 1 صفحه : 205
ناحية الاجرة فسوف يتم تزكيتي لجمعية خيرية إسلامية اسمها « جمعية النور » فرع حلب وهي تابعة لمعهد النور بدمشق.
المهم كثرت دعوتي له إلى المنزل حتى يتعرف على والدي ، لكنه رفض بسبب التزماته الكثيرة ، وحقيقة هو لم يعرف عن فكري ومنهجي ، وأنا لم أفاتحه بذلك ، لأنني وجدت عدم ضرورة في ذلك ، فالعمل عمل لا يجب خلط الأمور ببعضها وجاءت فرصة.
مجيء مدير الشركة إلى بيتنا
وفي يوم وبعد مرور عام على عملي مع هذا المهندس ، كان مديراً للشركة وكنت أعتبره صديقاً ، طلب مني بعض الأوراق بشأن الحالة الصحية لدي ، وقال لي : سوف أحضر إلى منزلك لآخذها وعرضها على أحد الأطباء ، سررت بذلك وقلت له : على الرحب والسعة.
وفعلاً بالموعد المحدّد حضر ودخل غرفه الاستقبال ، وكانت فيها مكتبتي ، فذهب إليها وبدأ ينظر إلى الكتب ويقرأ العناوين ثم جلس مع والدي ، وبينما كنت أحضر الشاي وقبل دخولي إليهما سمعته يقول لوالدي : يبدو إنّ ابنك يسير باتجاه خاطئ عليك تحذيره.
ثم تقدمت وأعطيته كوب الشاي ونظرت إلى عينيه وجدت بهما نظرات تأنيب مع استخفاف ، لم أتكلم معه وخرجت قصداً حتى أدعه يتكلم أكثر ، فعاد وقال لوالدي : إنّ ابنك هذا سوف يضيّع نفسه في خوضه لهذا التيار الخاطىء ، ثم استأذن وسلم علينا وخرج دون
نام کتاب : ومن النّهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمّد بن خضراء جلد : 1 صفحه : 205