responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومن النّهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمّد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 19

وبالنسبة لنا كأُمة إسلامية يجب علينا فتح الحوار والتفكر ، وقد خاطبنا الله سبحانه وتعالى ، وحثّنا مرّات عديدة على الحوار والتدبر والتفكر ، كقوله تعالى : ( ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَة )[١] ، ( أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ )[٢] ، ( أَفَلا يَعْقِلُونَ )[٣].

ولكننا إلى يومنا هذا لم نعرف قدر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وإلى الآن لم نستوعب مقام وأهميّة الإمام علي عليه‌السلام وأهل البيت عليهم‌السلام ، ولم نفكّر أبداً بالرسالة المحمدية وأهمّيتها وسبل بقائها نقيّة بعد عصر النبوة ، ولهذا نجد أن الكثير فسّر السنة المحمدية وفق ما ترتأيه مصلحته وهواه.

وإنّ عدم معرفة مقام النبوة والإمامة دفع جملة من الناس إلى الاعتقاد بجواز وقوع الخطأ وصدوره من الأنبياء الماضين ، وكذا خاتمهم سيدنا محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأدّى هذا الأمر إلى القول بأن ما جاء به الخلفاء بعده صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هو أفضل مما جاء به الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فنسفوا بذلك الرسالة المحمدية وضربوا بها عرض الحائط ، زعماً منهم أنّ رسالة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أو سياسته انحصرت بوجوده ، فانطلقوا وفق ما ارتأت أنفسهم ، بانين على أنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لا علم له بالسياسة!

ومن هذا المنطلق أنكر بعضهم نصّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لخلفائه ،


[١] النحل : ١٢٥.

[٢] النساء : ٨٢ ، محمد : ٢٤.

[٣] يس : ٦٨.

نام کتاب : ومن النّهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمّد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست